استمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، لكلمة اللواء أركان حرب مختار عبداللطيف رئيس مجلس إدراة شركة النصر للكيماويات الوسيطة، والتى أشار فيها الى أن الافتتاحات الجديدة تأتى بالتزامن مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالعيد السادس والاربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة.
واستعرض "عبد اللطيف"، جهود الشركة فى إنشاء مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم (3) ، ومصنع فوق أكسيد الهيدروجين بتركيز (50% ) وما تم بذله من جهد ضخم للإتمام تنفيذ المشروعات المنفذة فى وقت قياسى وبمواصفات عالمية مشيراً لحجم التحديات التى واجهت الشركة النصر للكيماويات الوسيطة فى تنفيذ ( أحد عشر) مصنعاً جديداً عبارة عن 9 مصانع بالعين السخنة و مصنعين بالمقر الرئيسى للشركة بأبورواش، فضلاًعن البنيةِ تحتية والمرافق صناعية فى ذات الوقت وبنفس القوى البشرية الفنية وفى أقصر مدة زمنية ممكنة .
وأشار اللواء مختار عبد اللطيف، لنجاح رجالُ الشركة فى التغلبِ على هذه المصاعب ليصبح إجمالى مصانع الشركة سبعة وثلاثون مصنعاً لإنتاج منتجات إستراتيجية، كذلك خدمة قطاعات الدولة المختلفة وخدمة خطة التنمية الشاملة لمصر، وقام رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة بإستعراض هذة المصانع وهى أربعة مصانع لإنتاج الكلور والصودا الكاوية لخدمة محطات مياه الشرب والصرف الصحى على مستوى الجمهورية بطاقة إنتاجية خمسون ألف طن من الكلور السائل ، إضافة إلى خمسين ألف طن من الصودا الكاوية السائلة، وخمسة وعشرون ألف طن من الصودا الكاوية القشور ، بالإضافة إلى خمسين ألف طن من الكيماويات الأخرى فى العام وذلك لإمداد قطاعات الدولة المختلفة بالكيماويات اللازمة لها ، وبخاصة محطات توليد الكهرباء ومصانع السكر والغزل والنسيج والورق والصناعات المعدنية والغذائية وغيرها من الصناعات المختلفة .
وتضم المصانع أربعة مصانع أخرى لإنتاج المبيدات والمُخَّصِبَاتْ الزراعية السائلة والصلبة لخدمة قطاع الزراعة بمصر ، بالإضافة إلى أربعة مصانع لإنتاج الأيروسولات المختلفة بطاقة إنتاجية (60) مليون عبوة فى العام للقضاء على الحشرات المنزلية الضارة والمحافظة على الصحة العامة للمواطنين، وأربعة مصانع إضافية لإنتاج الغازات الطبية والصناعية بطاقة إنتاجية سنوية (13500) طن أكسجين و وثلاثة ألاف طن نيتروجين ،إضافة إلى (250) طن من الأرجون وذلك لإمداد المستشفيات والمصانع المختلفة .
وأضاف اللواء مختار عبد اللطيف، رئيس شركة النصر للكيماويات البسيطة، أن هناك مصنعين لإنتاج الشبة السائلة والصلبة بطاقة إنتاجية سنوية (350) ألف طن شبة سائلة ، بالإضافة إلى (25) ألف طن من الشبة الصلبة لصالح منظومة صناعة مياه الشرب والصرف الصحى بمصر ، بالإضافة إلى (12) مصنع لإنتاج الأسمدة وحامض الفوسفوريك بطاقة إجمالية مليون ونصف المليون طن فى العام من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة والبوتاسيومية لخدمة قطاع الزراعة بمصر، وأربعة مصانع لإنتاج حامض الكبريتيك المركز بطاقة سنوية مليون وخمسمائة وخمسون ألف طن لخدمة مصانع الشركة والمصانع الأخرى التى تعتمد على هذه المادة الخام الرئيسية المستخدمة فى صناعة الأسمدة والعديد من الصناعات الكيميائية الأخرى ، ومصنعاً لإنتاج الفيبر جلاس لخدمة مصانع الشركة والقطاعات المدنية الأخرى بالدولة .
وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة أنه فى ضوء سعى الدولة للنهوض بالصناعة المصرية قامت الشركة بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية اللازمة لإنشاء مصنعين جديدين إستكمالاً لمسيرة التطوير والعمل الجاد الذى تقوم به الشركة ولتلبية للإحتياجات الفعلية للبلاد، وهى مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم (3) وكان الهدف من إنشاء هذا المصنع لتغطية إحتياجات القطاع الطبى، فى ضوء إنشاء العديد من المستشفيات الجديدة والطلب المتزايد على الأكسجين المنتج داخل الشركة، كذلك إنتاج النيتروجين والأرجون اللازمين للأغراض الصناعية والعمليات الإنتاجية لشركات إنتاج البترول والمصانع المختلفة وقد اتضح ذلك جلياً خلال عمليات حفر آبار الغاز فى حقل " ظهر " من طلب متزايد على غاز الأرجون مشيراً لدور الشركة الهام وإسهاماتها الواضحه فى إمداد شركة المشروعات البترولية والإستشارات الفنية" بتروجيت " والتى قامت بإنشاء هذا المشروع الكبير بكامل إحتياجاتها من الأرجون دون الحاجة إلى استيراده من الخارج فضلاً عن تحقيق بعد اجتماعى بخلق مزيد من فرص العمل لشباب الخريجين.
وإستعرض رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة مكونات مصنع الغازات الطبية والصناعية رقم (3) موضحا أنه بإنشاء هذا المصنع تضاعفت قدرة الشركة على إنتاج الغازات الطبية والصناعية لتصبح الطاقة الإنتاجية السنوية لمصانع الغازات الطبية والصناعية لتصبح إجمالى الأنتاج من الأكسجين (32) مليون لترومن النيتروجين (15) مليون لتر، ومن الأرجون (1) مليون لتر ، ومن أكسيد النيتروز الطبى (150) طن ومن الإسيتلين (120) ألف م3 وأستعرض جهود الشركة فى إمداد نحو مائة مستشفى ومركز طِبِّى متخصص بالأكسجين الغازى والسائل بالإضافة إلى إمداد هيئة الإسعاف المصرية بكل من القاهرة والجيزة بحوالى 30 ألف أسطوانة غاز أكسجين سنوياً .
بالإضافة إلى أن الشركة استحدثت خدمة جديدة لصالح المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة وهى إنشاء الشبكات الطبية لتوصيل الأكسجين والهواء إلى غرف المرضى والعناية المركزة وغرف العمليات وذلك باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية المستخدمة فى هذا المجال ، و خدمة تركيب خزانات الأكسجين والنيتروجين والأرجون السائل والمبخرات للمستشفيات والشركات الصناعية المختلفة مثل مصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركات الهيئة العربية للتصنيع و شركات قطاع البترول والشركات الصناعية الكبرى بمصر .
أما فيما يخص مصنع فوق أكسيد الهيدروجين فقد أشار إلى السبق الذى حققته الشركة فى إنشاء هذا المصنع الجديد بإعتبارة هو الأول من نوعة فى جمهورية مصر العربية، مشيراً إلى الإستخدامات المتعددة لفوق أكسيد الهيدروجين فى صناعة المنسوجات والورق وفى العديد من الصناعات الدوائية والصناعات الغذائية ولصالح قطاع البترول ويبلغ حجم الاستيراد السنوي من هذه المادة فى حدود خمسة عشر ألف طن سنوياً طبقاً لبيانات هيئة الرقابة على الواردات والصادرات المصرية .
وعن الهدف من إنشاء هذا المصنع، أشار إلى دوره فى توطين صناعة فوق أكسيد الهيدروجين في جمهورية مصر العربية ، وإستغلال غاز الهيدروجين الناتج من صناعة الكلور بمصانع الشركة والذى يكفي لإنتاج 23000 طن سنوياً من فوق أكسيد الهيدروجين بالإضافة لإنتاج كامل احتياجات السوق المحلى من مادة فوق أكسيد الهيدروجين طبقاً للمواصفات العالمية المطلوبة وعدم إستيرادها من الخارج توفيراً للعملات الأجنبية مع تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية .
وعن الشركات المنفذة للمصنعين، أوضح أنه تم إشتراك نحو عشرون شركة مدنية فى أعمال التوريدات والإنشاءات وتصنيع المعدات المحلية والتركيبات والتشغيل ، ولقد تم إمداد بعض الشركات المصرية العاملة فى مجال صناعة النسيج بالمنتج الجديد من فوق أكسيد الهيدروجين وكان مردود هذه الشركات مردوداً طيباً على جودة المنتج وسعره كذلك توفير الوقت والجهد المطلوب لإستيراد هذا المنتج من الخارج بالإضافة إلى توفير العملات الأجنبية والعديد من الإجراءات الأخرى التى كانت تعيق العمليات الصناعية الخاصة بهذه الشركات.
وأشار اللواء عبد اللطيف، إلى أن إنشاء المصنعين الجديدين يصبح إجمالى العاملين بالمقر الرئيسى للشركة بأبورواش وبفرعيها بالفيوم والعين السخنة أربعة آلاف عامل ومهندس حيث وفرت لهم الشركة الاستقرار والتدريب على أيدى خبراءٍ متخصصين داخل وخارج الجمهورية ، هذا بالإضافةِ إلى توفير حوالى عشرين ألف فرصة عمل غير مباشرة من خلال أعمال التركيبات وتوريد الخامات والمعدات وتصنيع المعدات المحلية وأعمال النقل والتوزيع للمنتجات.
وفى مجال المحافظة على سلامة البيئة أشار رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة أنه إستكمالاً لمنظومة المحافظة على سلامة البيئة المتخذة بالمقر الرئيسى لمنع أي انبعاثات ضارة من المصانع والتوافق مع الاشتراطات البيئية طبقاً للمعايير العالمية قامت الشركة بالعديد من الإجراءات البيئية الإضافية لصالح المصنعين والتى تمثلت فى تزويد برج مصنع الغازات الطبية والصناعية بكاتم للصوت لخفض معدل الضوضاء ،وإنشاء وحدة لفصل المذيبات ومعالجتها بمصنع فوق أكسيد الهيدروجين ، إنشاء وحدة إضافية لمعالجة الصرف الصناعى الخاص بالمصنعين وإعادة تدوير المياه فى العملية الصناعية ورى المساحات الخضراء والإهتمام بزيادة المسطحات الخضراء حيث أنها خير دليل على مدى التزام الشركة بتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة لمنع أى تلوث بيئى بالشركة أو المنطقة المحيطة بها .
كما تقدم بخالص الشكر للعاملين بشركة النصر للكيماويات الوسيطة ودعاهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتوفير إحتياجات شعب مصر العظيم من منتجات استراتيجية هامة على مدار الساعة وإنجاز مشروعاتنا الجديدة التى كلفنا بها باعلى درجات الكفاءة والاتقان وفى اقل مدة ممكنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة