يمارس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يومياً، أفعالاً ضد الإنسانية، سواء داخل بلاده، أو خارجها باحتلاله الآثم شمال سوريا، ورغم انتهاء حالة الطوارئ رسمياً في تركيا، لكن الاعتقالات لا تتوقف، وحرمان الأسر من أبنائها لا ينتهى.
وهناك واقعة أدمت القلوب، فقد أرسلت أسماء الإبنة الكبرى للمعتقلة "نوران يابالاك" التي تمكث في زنزانة منفردة برفقة نجلها البالغ من العمر شهرين، رسالة مؤثرة لأمها.
وكتبت أسماء رسالة إلى والدتها وشقيقها عبرت خلالها عن اشتياقها الشديد لهما، وقالت الطفلة البالغة من العمر 12 عاما وهي تصف حالتها عندما عادت من المدرسة فلم تجد أمها أو شقيقها الرضيع: "عندما حان وقت النوم احتضنت معطفك المعلق خلف باب غرفة نومك ونمت. شممت رائحتك به، لقد اشتقت لشقيقي كثيراً وأدعو الله أن يجمعنا، سأحضر أول جلسات المحكمة بإذن الله، لذا لا تحزني، اتفقنا؟.. حسبما جاء فى صحيفة زمان التركية.
وعبر موقع التدوينات الصغير تويتر، نشر جرجرلي أوغلو زوج نوران يابالاك رسالة ابنته، لإعلام الرأي العام والسلطات المعنية، قائلاً: "هذه هي الرسالة التي كتبتها بنتي البالغة من العمر 12 عامًا! أما ابني البالغ من العمر 8 أعوام فتحطمت معنوياته وأصبح منطويًا على ذاته، ولا تزال زوجتي داخل زنزانة فردية برفقة رضعيها وتنتظر نقلها إلى المحكمة بموافقة وزارة الداخلية، ويقال إنها من الممكن أن تمكث في زنزانتها لمدة أسبوعين آخرين.
نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، قال إن الأم المعتقلة تمكث داخل زنزانة برفقة رضعيها انتظاراً لنقلها إلى سجن ترسوس.
وهناك أكثر من 18 ألف سيدة معتقلات في تركيا مع أطفالهن، بتهمة دعم الانقلاب، التي وُجهت لهن أثناء حالة الطوارئ، وأغلب هؤلاء ينتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة على الاتهامات.
قمع النظام الأردوغانى وبطشه لنساء تركيا، لم يقتصر على حبسهن داخل معتقلاته فحسب، إنما عملت سلطاته على انتهاك حقوق الإنسان، وفصلهن عن أبنائهن وإلقائهن فى السجون بشكل تعسفى مخالف للقانون، بالرغم من أن منهن مرضعات وأخريات مريضات يصارعن المرض، حسبما ذكرت صحيفة الزمان التركية.
رسالة ابنة الأم حسبما جاءت فى صحيفة زمان التركية