لم يمر ساعة زمن إلا ونجد من يسأل على موعد طرح الإعلان الثانى عشر من مشروع الإسكان الاجتماعى، من أجل الحصول على وحدة من هذا المشروع الضخم، والذى يعد المشروع الأضخم على مستوى العالم باستثمارات تتخطى الـ150 مليار جنيه، مشروع المليون وحدة كما يطلق عليه البعض استطاع فى أقل من 4 سنوات ان يكون سر السعادة لمحدودى الدخل، وأن يكون الحل السحرى فى عودة ثقة المواطنين مرة أخرى فى الدولة، والذى ساهمت الأنظمة السابقة فى أن تنجح بشكل كبير فى عزوف المواطنين عن أى مشروع تعلن عنه بسبب عدم الثقة.
هذا المشروع الضخم استطاع حتى الان أن يوفر أكثر من 270 ألف وحدة لمحدودى الدخل، أى بمتوسط مليون و350 ألف نسمة، هذا المشروع حرصت القيادة السياسية على ألا يقتصر فقط على توفير وحدة سكنية ، بل شددت على أن يكون هناك مجتمع متكامل، يوفر حياه أدمية للمواطنين وحياه كريمة، تتوافر بها كافة الخدمات اللازمة، وهو ما جعل الالاف من المواطنين يتسابقون للحصول على شقة فى هذا المشروع، الذى حصل على إشادات دولية عديدة أبرزها البنك الدولى الذى طالب بضرورة تطبيقه فى بلدان عديدة، كما أن هذا المشروع جعل الكثير من الدول العربية الشقيقة ودول أفريقيا تطالب بضرورة الاستفادة من تجربة مصر العمرانية.
المتابع لمشروع الإسكان الاجتماعى، وخاصة الإعلان العاشر الذى تقدم له نحو 250 ألف مواطن، للحصول على وحدة، رغم كون الإعلان يتضمن فقط 60 ألف وحدة، يعرف تمام المعرفة، أن المشروع استطاع أن يحظى باهتمام كافة المواطنين وخاصة من فئة محدودى الدخل، فالإعلان الأول الذى كان يتضمن 13 ألف وحدة سكنية فى أبريل 2014 لم يتقدم سوى 12 ألف مواطن، وخلال أقل من 3 سنوات كان الكل يتصارع للحصول على وحدة داخل هذا المشروع.
لم يقتصر الأمر على توفير وحدة سكنية لأسرة، بل هذا المشروع استطاع أن يوفر أكثر من مليون و500 ألف فرصة عمل، ووفر فرص جيدة لمختلف شركات المقاولات بمختلف فئاتها أن تجد فرصة حقيقة للعمل، كما استوعب هذا المشروع العمالة التى عادت لمصر بعد حدوث ثورات الربيع العربى.
وبالأرقام نجد أن مشروع الإسكان الاجتماعى، تم دعم المواطنين الذين حصلوا على وحدات سكنية بقيمة 26 مليار جنيه، بواقع 265.6 ألف مستفيد، وبمتوسط تمويل عقارى للعميل الواحد بلغ حوالى 97.8 ألف جنيه، ووصلت قيمة الدعم النقدى من صندوق الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل 4.3 مليار جنيه، حيث بلغ متوسط الدعم الممنوح للعميل الواحد حوالى 16 ألف جنيه.
وفى الختام أستطيع أن أؤكد أن مشروع الإسكان الاجتماعى، كان سر انطلاق الحكومة نحو العالمية، والدخول فى مشروعات مختلفة فى مختلف المجالات، فهو كلمة السر فى وجود ما يسمى بأبراج العلمين الجديدة حاليا، ومشروع سكن مصر ومشروع دار مصر وغيرها من المشروعات التى انطلقت الحكومة فى تنفيذها بعد نجاح مشروع الإسكان الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة