نشر باحثو ناسا دراسة جديدة لاستكشاف ما إذا كان من الممكن أن تظل أشكال الحياة موجودة على كوكب أو جسم يدور حول الثقوب السوداء العملاقة، التى يمتد أكبرها إلى ما يقرب من 200 مليار كيلومتر.
ووفقا لموقع "مترو" البريطانى استُوحى الباحثون الفكرة من فيلم Interstellar، الذى يروى قصة مجموعة من رواد الفضاء الذين يسافرون عبر حفرة مائية بالقرب من زحل لاستكشاف عالم محيطى يدور حول ثقب أسود، لمعرفة ما إذا كان مناسبًا للسكن البشري، لذا بدأ خبراء ناسا بالتفكير في ما سيحدث إذا تحولت شمسنا إلى ثقب أسود، وخلصوا إلى أنها لن تكون كارثة بقدر ما قد تتوقع.
وأوضح الباحثون فى ورقتهم أن الأرض لن يتم ابتلاعها، إلا أن الشمس توفر كل الطاقة اللازمة تقريبًا للحياة على الأرض، ومن دون تدفق الحرارة المستمر من المحتمل أن تتجمد المحيطات فى غضون أيام.
وحتى يصبح الكوكب صالحًا للسكن يجب أن درجة حرارته حرجة، إذا كان بعيدًا جدًا عن نجم - أو إذا كان يدور حول كائن لا ينتج عنه حرارة كافية - فسوف تتجمد المياه، مما يجعل الحياة صعبة أو مستحيلة كما نعرفها، وعندما يكون الكوكب قريبًا جدًا من النجم، وبالتالى يتم تسخينه بدرجة كافية لغلى الماء، فسيكون أيضًا غير مضياف للحياة، ومع ذلك، فإن الثقوب السوداء تحيط بها أحيانًا "قرص" ساخن ينتج الحرارة.
وأضاف علماء ناسا: "نعلم أيضًا أن العديد من الثقوب السوداء الفلكية الفيزيائية يمكنها توفير مصدر الطاقة الخاص بها، في الواقع بالنسبة إلى معظم الثقوب السوداء التى يمكن ملاحظتها، تفوق هذه القوة أى شىء يمكن تحقيقه من الانصهار النووى، لذلك يمكن للمرء أن يتخيل بشكل طبيعى أن استبدال الشمس بـ(ثقب أسود) قد لا يكون نهاية الحياة على الأرض بعد كل شىء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة