تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن لم يسبق لسياسى يابانى منذ الحرب العالمية الثانية أن بقى على رأس حكومة بلاده مدة أطول مما قضاها رئيس الوزراء الحالى "شينزو أبى".
عبدالله المدنى
عبد الله المدنى: "أبى" ظاهرة سياسية يابانية.. من سيخلفه؟
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن لم يسبق لسياسى يابانى منذ الحرب العالمية الثانية أن بقى على رأس حكومة بلاده مدة أطول مما قضاها رئيس الوزراء الحالى "شينزو أبى"، فاليابان قبل مجيئه كانت على رأس قائمة الدول التى تغير زعماءها وحكوماتها كل سنة أو نحو ذلك.
لذا يُعتبر "أبى" بحق ظاهرة غير مسبوقة فى تاريخ بلاده لأنه قاد اليابان بصورة متواصلة منذ عودته إلى السلطة فى أواخر عام 2012، ناهيك عن أنه من المتوقع بقاؤه فى السلطة حتى موعد إجراء الانتخابات العامة القادمة فى عام 2021.
يحيى زكى: التجربة البرتغالية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإيمارتية، إن عندما ذهب الروائى والصحفى الكولومبى جابرييل جارثيا ماركيز ليغطى أحداث ثورة القرنفل فى البرتغال عام 1974، وجد أمامه واحدة من أفقر بلدان العالم، لم يتمالك مؤلف "خريف البطريرك" نفسه من تشبيه الوضع في لشبونة آنذاك بالأحوال التى شاهدها فى هافانا الكوبية عام 1959.
ففي العاصمة البرتغالية ليس بإمكان المرء أن يجد سيارة أجرة واحدة، أما البشر الذين قابلهم وتحدث معهم فيعتقدون أنهم يعيشون في أمريكا اللاتينية؛ بل لا يحلمون بالوصول إلى مستوى دولة متقدمة بالنسبة لهم، مثل الأرجنتين التي كانت تزود البرتغال بحوالي 60% من احتياجاتها من اللحم. الآن تحتل البرتغال وفق بعض التقارير المرتبة التاسعة عشرة عالميا من حيث جودة الحياة.
في الأول من أكتوبر الجارى احتفلت الصين بالذكرى السبعين لانتصار الثورة الشيوعية، لم تكن الصين وحدها هي من تحتفل، ولكن فئات أخرى كثيرة منها العشرات من المنبهرين بالصعود الصيني الذي بات يزاحم الهيمنة الأمريكية، ومنهم المئات من الباحثين عن تجربة فى التقدم يمكن أن تفيدنا في واقعنا البائس والمضطرب، حيث لم يعد من حديث بالعالم العربى إلا عن المعجزة الصينية، بوصفها تنتمي إلى ذلك الشرق الذي كان يوصف كثيراً في الأدبيات الغربية بـ "المتخلف".
فضل بن سعد
فضل بن سعد البوعينين: إدارة أزمة استهداف معامل أرامكو النفطية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الجزيرة السعودية، إن جهات غربية متخصصة شككت فى صناعة النفط بإعلان أرامكو السعودية السيطرة على الأضرار الناجمة عن العمل التخريبى الذى استهدف معاملها فى بقيق وخريص.
أرقام الإنتاج، وحركة ناقلات النفط من الموانئ السعودية، والالتزام بعقود التسليم فى وقتها دون تأخير من أهم مؤشرات دقة المعلومات المتعلقة بعودة الإنتاج إلى سابق عهده، وعلى الرغم من موثوقية تلك الشواهد المحسوسة والمرئية؛ إلا أنها لم تسهم فى إزالة شكوك المتفاجئين بحجم الإنجاز والعمل مقارنة بالأضرار الكبيرة!
والسؤال الأهم كيف نجحت السعودية فى تجاوز أزمة العمل التخريبى فى فترة زمنية قصيرة؟ وكيف أقنعت العالم بذلك؟
ويجب الإشارة إلى أن ما تعرضت له أرامكو لم تتعرض له أى شركة من قبل، كما أن ما حققته من إنجاز تشغيلى لم يحدث فى أى جزء من العالم المتقدم؛ وهذه توطئة يجب أن تذكر ابتداءً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة