يقول العلماء إن النساء اللاتي يتعرضن للإجهاد أثناء الحمل يمكن أن يضر ذلك بمخ أطفالهن، ويعرضهم لخطر القلق، والتوحد والوسواس القهري.
التعرض للاجهاد اثناء الحمل يضر مخ الجنين
سأل العلماء الأمهات عن مستويات الإجهاد لديهن أثناء الحمل، تبين أن أولئك اللاتى عانين أكثر أنجبن أطفالا يعانون من القلق والتوحد والوسواس القهري.
واكتشف العلماء أن الإجهاد أثناء الحمل قد يضر بأدمغة الأطفال ، حيث تم تم ربط هذه التغيرات بالقلق والتوحد والوسواس القهري واضطرابات المزاج الأخرى لدى الأطفال والبالغين.
يعتقد الباحثون في جامعة كينجز كوليدج بلندن، أن هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، تصل إلى الطفل في الرحم عبر المشيمة وتؤثر على نموها.
التعرض للاجهاد يضر مخ الجنين
وقال الفريق البحثى، إنه يلزم إجراء مزيد من التجارب لإثبات ما إذا كانت التغييرات في المادة البيضاء يمكن أن تؤدي إلى آثار ضارة على الأطفال مع تقدمهم في العمر.
في الدراسة، قامت الأمهات بتعبئة استبيان حول تجاربهن في الإجهاد، وُلد جميع أطفالهم بين 23 و 33 أسبوعًا.
تراوحت الأحداث المجهدة من الانتقال إلى المنزل أو إجراء امتحان، إلى الإجهاد الشديد مثل الفجيعة، أو الانفصال أو الطلاق.
أعطى الأكاديميون النساء درجة شدة من صفر إلى 270، بناءً على عدد الضغوط التي عانينها وشدتها، عندما بلغ عمر الأطفال 37 أسبوعًا، استخدم الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للنظر في بنية المادة البيضاء في الدماغ.
قال الدكتور لوتاريسكو: "لقد وجدنا في الأمهات مزيدًا من الإجهاد خلال فترة الحمل والفترة السابقة للولادة، تم تغيير المادة البيضاء عند الأطفال، موضحة أن المادة البيضاء هي الأنسجة التي تربط مناطق مختلفة من الدماغ، إنها مصنوعة من الأعصاب التي تنقل إشارات الدماغ.
تم ربط المادة البيضاء بالمخ بعدد من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك السلوك المعادي للمجتمع والتوحد والقلق واضطراب الوسواس القهري واضطرابات المزاج في دراسات الأطفال والبالغين.
وأوضح الأكاديميون فى النتائج، أن هرمونات التوتر في الأم قد تنتقل إلى أطفالهن، وتؤثر على مستويات هرمونهم في الرحم.
كتب المؤلفون "هذا مدعوم بالنتائج التي تشير إلى أن الكورتيزول الذى يفرز فى الام عند الاجهاد يمكن أن يمر عبر المشيمة، وأن الأطفال الذين يولدون لأمهات ممن عانوا من اضطراب مزاجي أثناء الحمل يظهرون زيادة في الكورتيزول والنورايبينيفرين، وكذلك انخفاض الدوبامين والسيروتونين.
الدوبامين والسيروتونين هما مواد كيميائية في المخ تُعتبر غالبًا "هرمونات السعادة" لأن نقصها يلعب دورًا في التسبب في الاكتئاب.
وقال الباحثون، إن وجود مستويات منخفضة في هذه المرحلة المبكرة والحرجة من الحياة، قد يؤثر على نمو الدماغ مما يؤدي بدوره إلى مشاكل سلوكية.