نعيش هذه الأيام حالة من الشعور بالنشوة بسبب الذكرى السادسة والأربعين لمعركة حرب أكتوبر المجيدة، وذلك عندما استطاع الجيش المصرى العظيم أن يحطم الوهم الإسرائيلى الذى ظن أنه قوة لا تقهر، وأنه متحصن، ولم يدر فى خلده أبدا أن رجالا مصريين لا يعترفون بكلمات مثل المستحيل أو ما شابه، وأنهم مستعدون دائما لحمل أرواحهم على أكفهم من أجل الوطن.
نعم، المجد، الذى نعيشه الآن، صنعه رجال مصريون عظماء منهم من قضى نحبه مستشهدًا من أجل الوطن ومنهم من أمد الله فى عمره كى يروى لنا ما حدث من بطولات وما تحقق من انتصارات.
الذين استشهدوا فى الحرب والذين نجوا منها يستحقون التكريم، أشكالا وألوانا، ومن ذلك أن تضمهم وزارة الثقافة ضمن مشروع "عاش هنا" وهو أحد المشاريع المهمة الذى يشرف عليه جهاز التنسيق الحضارى، حيث يقوم بوضع لافتة عن المبدعين والفنانين ورجال السياسية المشهورين على بيوتهم التى عاشوا بها فى حياتهم، هذه اللافتة تحتوى معلومات عن أشخاصهم وأعمالهم، وهو مشروع ناجح، وقد كتبت عنه من قبل أكثر من مرة، وأرى أن أبطال أكتوبر فى كل أنحاء الجمهورية يستحقون ذلك.
هذا المشروع لن يكلف شيئا، لكن أهميته كبيرة فهو بمثابة اعتراف حقيقى بقيمة الأبطال وسيعمل على انتشار الحماس فى النفوس، تخيلوا لو رأينا فى الشوارع البعيدة فى القرى البعيدة أسماء الأبطال تنير الأماكن، وتخيلوا طفلا فى طريقه إلى المدرسة يتوقف على ناصية بيت قديم يشب على أطراف أصابعه ليقرأ عن "جده الجندي المجند فى الجيش المصرى الذى انتصر فى حرب التحرير 6 أكتوبر 1973".
وأعتقد أن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، لا تمانع أن يدرس الأمر، وأثق فى حماسها أيضا فى تقدير المبادرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عليان
نضم صوتنا لصوتك ونتمنى ذلك فعلاً
نضم صوتنا لصوتك ونتمنى ذلك فعلاً فها رد لبعض حقوقهم علينا ومن أجل التعريف بأبطال ضحوا من أجلنا