قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، أن إدارة "فيس بوك" رفضت طلب من جو بايدن، أحد مرشحى الحزب الديمقراطى للمنافسة فى انتخابات 2020، لإزالة فيديو إعلانى لإعادة انتخاب الرئيس ترامب والذى يتهم فيه بايدن بالفساد لدوره الذى قام به اثناء إدارة أوباما حيث شغل منصب نائب الرئيس.
وأطلعت الشبكة على خطاب رد إدارة "فيس بوك" الذى توضح فيه أسباب رفضها إزالة الفيديو، وذلك "إيمانا بحرية التعبير وهو اساس سياسة الشركة واحترام العملية الديمقراطية وحرية النشر"، في الوقت الذي رفضت فيه حملة بايدن هذا الرد.
رفضت شبكة "سي ان ان" أن تعلن عن الفيديو الذي نشرته حمله ترامب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى والذى يتهم فيه منافسه بالتأثير على الإدارة الأوكرانية لصالح ابنه وهى مزاعم لا يوجد دليل عليها حتى الآن.
وصرح المتحدث باسم حملة بايدن، تي جيه داكلو فى بيان أن السماح لانتشار المعلومات المضللة لتؤثر فى الراى العام يبعدنا عن المسار الديمقراطى الذى تتدعى "فيس بوك" المحافظة عليه، وأضاف أن المعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة سواء كان مصدرها ترامب او الكرملين او غيرهما فإنها تشكك فى نزاهة الانتخابات الأمريكية، مشيرا إلى أنه غير مقبول أن يقوم أى موقع تواصل اجتماعي بترك محتوى مضلل على منصاته ليفسد الرأى العام.
يذكر أن الخطاب الأصلى كان موجه إلى مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لفيس بوك ومدير السياسات العامة بالشركة للمطالبة بوقف الادعاءات الكاذبة التى يتناولها الفيديو، حيث أعربت حملة بايدن عن رغبتها أن ترفض نشر إعلانات ترامب.
وأشارت "سى إن إن" إلى أنه خلال الشهور الثلاث الماضية دفعت حملة ترامب حوالى 5 مليون دولار مقابل إعلانات على فيس بوك بينما دفع بايدن ما يقارب 700 الف دولار فقط طبقا لمعلومات صادرة عن الشركة.
