أكد مختار نوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والقيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كلا من قطر وتركيا هما من يتحكمان فى الإخوان، والتنظيم مجرد تابع ينفذ الأوامر فقط، مشيرا إلى أن التنظيم ينفذ أجندة إسرائيل لتفتيت المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الدوحة هى الوسيط بين الجماعة وتل أبيب.
وقال مختار نوح، فى حوار لـ«اليوم السابع»، إن المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية هى منظمات تعمل لصالح الجماعات الإرهابية، موضحا أن هذه المنظمات أغلب تمويلها قطرى وإسرائيلى، لافتا إلى أن كلا من أيمن نور معتز مطر ومحمد ناصر يحركهم التمويل فقط وأن قنوات الإخوان والجزيرة تخدم أيضا أجندة إسرائيل.. وإلى نص الحوار.
كيف ترى حملات الإخوان التحريضية ضد مصر وتوقيتها؟
فى البداية أريد أن أؤكد أن الإخوان لا تختار توقيت حملات، فمن يختار توقيت الحملات هم من يمولون تلك الحملات التحريضية، فالإخوان أصبحت فقط تنفذ أوامر مموليها، فهم من يختارون الحملة وكذلك طريقة تنفيذها والإخوان أدوات فقط، وبالتالى فالتنظيم مجرد تابع لتلك الدول الممولة وهما قطر وتركيا.
كيف ترى فشل تلك الحملات التحريضية؟
الإخوان حاولت أن تظهر أمام مموليها بأن لها أرضية، وأنها بمجرد أن تدعو لمظاهرات فإن أتابعها سيستجيبون لدعواتها التحريضية، وحاولت أيضا أن تظهر أمام العالم بأن لها تأثيرا وكوادر، ولكن كانت الصفعة الكبرى التى وجهها الشعب المصرى لها بأن خيب مخططها وفضح محاولاتها التحريضية، ولكن الإخوان سعوا لتدارك هذا الفشل من خلال الفيديوهات المفبركة، فالجماعة تريد أن تظهر أمام ممولها القطرى والتركى بأنها ما زال لديها قوة وتحرك على الأرض وذلك من أجل أن يستمر التمويل فهم يسعون لإيهام الممولين بأنهم ما زالوا مؤثرين، لأنه إذا وجد الممول أن الإخوان بلا تأثير وقد انتهت فلماذا سيمولها من الأساس.
إذن فالمسألة لدى الإخوان تمويل فقط؟
نعم بالطبع، فعندما تصل للجماعة أموال من تركيا وقطر تبدأ فى مخطط الحملات التحريضية وتسعى لتصعيدها، وتستخدم شخصيات مثل وائل غنيم ومحمد على لمحاولة تحريك عناصرها وأتباعها وبالتالى إقناع الممول باستمرار التمويل، فالإخوان لديها تسعيرة لدى الممول، وتحاول أن تزيد من حجم التمويل من خلال تلك الحملات التحريضية التى تستهدف نشر الفوضى، وبالتالى تحقيق هدف الممول القطرى والتركى وهو تفتيت المنطقة، ولكن بعد فشل تلك الحملات التحريضية وجدنا ارتباكا كبيرا داخل الإخوان، وداخل قنواتها أيضا وبدأ مذيعو قنوات الإخوان يتشاجرون مع المتصلين فى برامجهم الذين يفضحون فشل وفبركة تلك المظاهرات ويغلقون الهاتف عليهم.
كيف تتحكم قطر وتركيا فى القرار الإخوانى الآن؟
مسألة إدارة كل من قطر وتركيا للإخوان تأتى من خلال أسلوب الأوامر، فكل من أنقرة والدوحة يأمران الإخوان ببدء حملات تحريضية، والإخوان تابعون يؤدون الدور المرسوم لهم فقط، وعندما تتأكد كل من قطر وتركيا أن الإخوان انتهت وأنها جماعة فاشلة لن يمولوها مرة أخرى.
هل تتوقع توقف التمويل القطرى والتركى للإخوان خلال الفترة المقبلة؟
قطر وتركيا ستخفضان التمويل لجماعة الإخوان بعد أن فشلت فى حملاتها التحريضية الأخيرة، خاصة بعد الأموال الضخمة التى تم إنفاقها فى الحملة التحريضية الأخيرة وباءت بالفشل، والإخوان تبدأ فى اللجوء لمصادر تمويل أخرى مثل جمعيات حقوقية دولية التى لديها مخططات نشر الفوضى فى المنطقة أو من خلال الاعتماد فى تحركاتها مع حركات متعاونة معها كـ6 إبريل.
هل فشل الدعوات الأخيرة أحدث حالة من الانشقاقات داخل الإخوان؟
ليس انشقاقا بالمعنى الحرفى، ولكن أحدث حالة إحباط عام فى جميع فصائل الإخوان وتنظيمها الدولى، خاصة أن الإخوان الآن تسير نحو الهاوية واستراتيجياتها التحريضية ومخططاتها أصبحت مكررة وفاشلة، وبدأ يخرج قناعة عامة لدى قواعد الإخوان بأن القيادات الحالية للتنظيم تسير بالجماعة نحو الهاوية.
كيف اعتمدت الإخوان على محمد على رغم أنه معروف بأنه «خمورجى» بينما تدعى هى أنها حركة إسلامية؟
الإخوان جاء لها تكليف من قطر بأن تعتمد على هذا المقاول الفاشل محمد على، وفكرة الاعتماد على محمد على كانت فكرة تركية قطرية إسرائيلية، فإسرائيل تسعى بكل السبل لتفتيت المنطقة العربية، وأكبر عامل يساهم فى استقرار المنطقة وقوتها هى مصر وبالتالى فإن الإخوان أصبحت إحدى أدوات إسرائيل لتنفيذ مخطط نشر الفوضى فى المنطقة العربية.
إذا أنت ترى أن هناك علاقة بين إسرائيل والإخوان؟
نعم علاقة غير مباشرة، أو تواصل من خلال وسيط وهذا الوسيط هو قطر، فبالتأكيد هناك علاقة بين الإخوان وإسرائيل والجماعة تخدم أهداف إسرائيل فى المنطقة من خلال مخطط تفتيت الدول العربية، وقطر دورها هو التمويل من أجل تنفيذ أجندة إسرائيل ويبقى هذا الوضع الراهن من تصاعد الأزمات فى المنطقة، فإسرائيل عندما فشلت فى مخططها خلال السنوات الماضية فى إضعاف مصر اضطرت مؤخرا إلى اللجوء للإخوان لتنفيذ هذا المخطط وتستخدم قطر كوسيط.
لماذا تنحاز مؤسسات مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية للإخوان؟
كلمة السر فى التمويل، فهذه المنظمات أغلب تمويلها قطرى وإسرائيلى، بل إن قطر تمول بعض الأعضاء فى الكونجرس الأمريكى للدفاع عن الإخوان، وهؤلاء الأعضاء معروف بعلاقاتهم بإسرائيل، ونفس التمويل يذهب لمنظمات على غرار منظمة العدل الدولية وهيومان رايتس ووتش لإصدار تقارير حقوقية تدافع عن الإخوان وتحرض ضد الدولة المصرية.
كيف تلجأ الإخوان للفيديوهات المفبركة؟
الإخوان تعتمد بشكل رئيسى على مواقع السوشيال ميديا فى نشر الفيديوهات والصور المفبركة إلى جانب الأكاذيب والشائعات فى إطار حروب الجيل الرابع، فدائما الإخوان تتبع هذا الأسلوب عند زوال بريقهم، ففى الماضى خلال عهد حسن البنا كانت تعتمد الإخوان على ما يسمونه ظهيرا شعبيا لتحقيق مآربهم وأهدافهم التآمرية ضد مصر ولكن بعد أن فقدت الإخوان بريقها خلال الفترة الماضية بدأ يظهر تمويلها بشكل كبير بعد أن كانت تخفى مسألة التمويل لفترة طويلة، وأصبح سلاحها فى تحقيق هدفها التحريضى هو الفبركة والأكاذيب فالإخوان لديهم عقدة نفسية من مصر التى انتصرت عليهم منذ عهد حسن البنا وحتى الآن.
وكيف تصنع الإخوان أكاذيبها؟
كما قلت من خلال الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعى، وتدشين لجان إلكترونية وحسابات مفبركة، ولكن الفترة الأخيرة تمكن الإعلام المصرى من فضح الجماعة وكشف أكاذيبها أمام الرأى العام وكشف مواقفها المتناقضة وفضح التسريبات الخاصة بقياداتها وعناصرها التى فضحت إرهاب التنظيم.
بمَ تفسر ما تفعله الجزيرة ضد مصر؟
قناة الجزيرة تعتبر هى المتحدث الرسمى باسم إسرائيل، بل إن تلك القناة القطرية كانت بدايتها بتمويل إسرائيلى، ولها كاميرات وميكروفونات داخل تل أبيب ولديها عاملون ومدربون لكوادرها من إسرائيل، وبالتالى فإن تحريضها يشمل كل الدول العربية فهى تخدم أيضا أهداف إسرائيل فى نشر الفوضى وزرع الفتن.
هل ترى أن المصريين تمكنوا من فضح قناة الجزيرة؟
نعم بالتأكيد، فالمصريون فهموا الأهداف الحقيقية لتلك القناة القطرية، وكشفوا أكاذيبها وفيديوهاتها المفبركة عن المظاهرات الوهمية، بل إن كثيرا من الذين كانوا مقتنعين بالقناة ويتابعونها أصبحوا من أشد المهاجمين لها الآن.
وكيف ترى أداء قنوات الإخوان التحريضية فى الخارج؟
قنوات الإخوان لا تختلف عن قناة الجزيرة، فهى أيضا تخدم أهداف إسرائيل، والعاملون بتلك القنوات يبحثون فقط عن السبوبة والمال وهو ما أظهر تناقضهم بشكل كبير، فنجد محمد ناصر المذيع الإخوانى يهاجم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد أن كان يدافع عنه فى السابق، ونجد أيضا معتز مطر المذيع الإخوانى على قناة الشرق يتحدث ويهاجم حوادث الطرق الآن بينما كان يبررها فى عهد الإخوان، فكل من محمد ناصر ومعتز مطر يظهران تناقضات شديدة، كما أنهما يتحدثان وفقا للجهة التى تدفع لهما، لذلك نجدهما أيضا يدافعان عن قطر وتركيا، لأن تركيا تؤويهما بينما قطر تمولهم بالمال.
كيف ترى ممارسات أيمن نور فى تركيا؟
أيمن نور لا يختلف عن معتز مطر ومحمد ناصر فما يحركه هو المال، وأيمن نور حاول أن يمسك فى البداية العصا من المنتصف فى عهد الإخوان، ولكن بعد سقوط الجماعة وهروبه فى الخارج وتزايد التمويل القطرى والتركى عليه جعله يظهر على حقيقته ويظهر تحريضه الواضح ضد الدولة المصرية وانكشف أمره وأكاذيبه أمام الجميع، فما يحرك أيمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر هو المال، وهم يظهرون مواقفهم حسب الجهة التى تدفع لهم.
هل تتوقع إغلاق قنوات الإخوان خلال الفترة المقبلة؟
طالما ظل التمويل القطرى ستستمر تلك القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا فى سياساتها التحريضية، وبالتالى لا أتوقع أن يتم غلقها ولكن ما أتوقعه هو انتهاء الإخوان تماما خلال الفترة القليلة المقبلة. والجماعة انكشفت أمام الجميع، فالإخوان كانت تعيش تحت شعار «الإسلام هو الحل»، ولكن المصريين اكتشفوا أن هذا الشعار ما هو إلا وسيلة كى تصل الجماعة إلا حكم مصر، وظهر تناقض الإخوان فشعارها شىء، وممارساتها شىء ثانٍ تماما، كما أن ممارسة الإخوان الإرهاب ضد المصريين، واستقواءها بالخارج لشن حملات تحريضية ضد مصر، بجانب الانقسامات الهائلة التى تشهدها الجماعة الآن كل هذا سيقرب بشكل كبير من نهايتها خاصة فى ظل الضربات القوية التى توجهها الدولة المصرية ضد هذا التنظيم وإفساد كل مخططاته ضد مصر.
