ارتفع الفلسطينيين المصابين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسيرات السلمية الأسبوعية شرق قطاع غزة إلى 100 مواطن، بينهم 57 بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق.
وأفاد شهود عيان، اليوم /الجمعة/، بأن جنود الاحتلال المتمركزين داخل آلياتهم وفى مواقعهم العسكرية المنتشرة على طول الشريط الحدودى الفاصل شرق القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم صوب عشرات المواطنين الذين بدأوا يتوافدون إلى أماكن التجمعات الخمسة التى تقام عندها فعاليات المسيرات؛ ما أدى إلى إصابة 57 مواطنا بالرصاص الحي، و39 آخرين بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
من جانبها .. دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطينى إلى المشاركة فى فعاليات الجمعة القادمة "جمعة مستمرون" تأكيدا منها على استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار ورفضا لتهديدات الاحتلال بالاغتيال والاجتياح ورفضا لاستباحة الضفة الغربية وهدم بيت أم ناصر أبو حميد بمخيم الأمعرى وتأكيدا منا على أن بلفور ووعده قد مات بصمود الفلسطينيين".
وأكدت الهيئة، فى ختام الجمعة الحادية والثمانين للمسيرات والتى حملت عنوان "يسقط وعد بلفور"، على استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبى وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها وستعمل على نقلها وتمددها الجغرافى وتطويرها باعتبارها مسارا كفاحيا مستداما أعاد رسم الأمل أمام الأجيال وجعلت فلسطين حاضرة فى الذهن وقريبة من عيون وقلوب الأجيال الصاعدة كما كانت دوما على مدار ما يزيد عن سبعون عاما.
من جانبه .. أكد ماهر مزهر القيادى فى الجبهة الشعبية فى كلمة الهيئة رفض الشعب الفلسطينى فى أماكن اللجوء والشتات لهذا الوعد ونتائجه وتمسكه بحقه فى العودة إلى أرضه ومقاومته حتى يلغى نتائجه وتداعياته المتمثلة بالاحتلال والاغتصاب لفلسطين.
ودعا مزهر "بريطانيا إلى الاعتراف بخطئها بحق ملايين اللاجئين نتيجة وعد وزير خارجيتها، كما ندعوها إلى تقديم اعتذار رسمى للشعب الفلسطينى على هذا القرار الذى دمر مستقبل شعب بأكمله والعمل على مسح آثاره الكارثية، وسيظل حق العودة من الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطينى طال الزمان أو قصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة