تحاول الأحزاب السياسية فى بريطانيا، إيجاد طرق لاستخدام واتس اب كأداة في الدعاية الانتخابية قبل الانتخابات العامة المقررة خلال أسابيع، لكن امتناع البريطانيين عن الانضمام إلى محادثات جماعية تضم غرباء يمثل عقبة في الطريق.
فبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية تشجع جماعة "مومنتوم" الداعمة لحزب العمل مؤيديها على التسجيل في خدمة بث واتس اب الخاصة بها لتلقي الرسائل، في حين تم رصد الرسائل التي تستهدف الناخبين البريطانيين ذوو الأصول الهندوسية والذين لديهم ادعاءات تدعو للخوف بشأن حكومة عمالية.
ومثل واتس اب دور رئيسي في انتخابات السياسيين في الهند والبرازيل ونشر سلسلة من المعلومات الخاطئة حيث يوجد بالتطبيق خاصية تتيح اشتراك المئات من الاشخاص في محادثة واحدة جعله سلاح ذو حدين حيث من الممكن مشاركة روابط ومقاطع فيديو من الممكن ان تحتوي على فيروس او معلومات مضللة.
وفي نفس السياق علق راسموس نيلسن من معهد رويترز بجامعة اوكسفورد انه قد يكون هناك عوامل ثقافية قد تحد من استخدام واتس اب في الحملات الانتخابية في المملكة المتحدة قائلا ان في البلدان التي يعبر الاشخاص عن قلقهم من مشاركة وجهات نظرهم السياسية عبر الانترنت مما قد تؤثر صورتهم امام اصدقائهم يجدون الامر أفضل في التفاعل مع الاخبار السياسية في ظل خصوصية واتس اب.
وعلى الرغم من تزايد استخدام البريطانيين للخدمة، إلا أنهم أقل احتمالًا للانضمام إلى مجموعات مع أشخاص لا يعرفونهم.
ووفقا للجارديان وجد معهد رويترز أن 6 من كل 10 من مستخدمي واتس اب في البرازيل انضموا إلى مجموعات مع أشخاص لا يعرفونهم، مقارنةً بما يزيد قليلاً عن 1 من كل 10 أشخاص في المملكة المتحدة، وبينما كان ما يقرب من خمس البرازيليين سعداء بمناقشة الأخبار والسياسة في مجموعات واتساب شعر 2% فقط في المملكة المتحدة بالمثل.
ومن المستحيل قياس مدى تأثير رسائل واتس اب، والتي تنقل من شخص إلى اخر بطريقة متسلسلة، فيما يعتمد فيس بوك على جعل وصول المعلومة إلى عدد كبير من الاشخاص أكثر صعوبة في واتس اب للتقليل من إنتشار المعلومات الخاطئة حيث اوقفت إدارة فيس بوك إعادة توجيه الرسائل إلى أكثر من 5 أفراد أو مجموعات في نفس الوقت لمنع الاشخاص من إرسال المعلومات في ثواني للألاف.
وصفت إحدى الدراسات التي أجراها مركز Tow خلال الانتخابات الهندية لهذا العام الشبكات المغلقة مثل واتس اب بأنها "وسيلة للحملات السياسية والناشطين لتجنب التدقيق من قبل المنظمين والمراسلين" ووجدت معلومات كاذبة على نطاق واسع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة