هناك العديد من الأقاويل حول علاج مرض البهاق، حيث سمع الكثيرون أن هذا المرض يمكن علاجه بطرق جراحية، فالفكرة هى أن الطبقة العليا من الجلد فى البقع البيضاء قد تمت إزالتها، وأن خلايا الصبغة من جزء آخر من الجسم يتم زرعها هناك، ونجد أن بعد بضعة أشهر، تبدأ الخلايا الصباغية المزروعة فى العمل على عمل صبغة، والتى تختفى الرواسب فى الجلد المحيط والبقع البيضاء.
قد يكون هذا علاجًا فعالًا لبعض المرضى، ولم تعد هناك حاجة إلى علاجات البهاق القياسية ولكن هذا النوع من العلاج لا يعمل مع كل المرضى، ونجد أن البقع البيضاء تظهر فى المقام الأول لأن الخلايا المناعية تزحف إلى الجلد وتجد الخلايا الصباغية وتقتلها، ثم ليس هناك المزيد من إنتاج الصباغ والجلد يتحول إلى اللون الأبيض، هذا ما أشار إليه التقرير المنشور عبر موقع " umassmed".
أوضح التقرير أنه إذا مررت بإجراء نقل المزيد من الخلايا الصباغية إلى تلك البقعة، فإن الخلايا المناعية تزحف وتقتل الخلايا الجديدة أيضًا، ومع ذلك، عندما يكون المرض مستقرًا، بحيث يكون الجهاز المناعي هادئًا ولم يعد يهاجم الخلايا الصباغية، ويمكن للخلايا الصباغية المزروعة حديثًا البقاء على قيد الحياة والبدء فى العمل، ولكن المشكلة هى أنه من الصعب معرفة متى يكون المرض مستقرًا، وعادة ما يتطلب أطباء الأمراض الجلدية الذين يقومون بهذا الإجراء عدم وجود آفات جديدة أو موسعة لمدة 1-2 سنوات.
ولكن هذا الإجراء فعالًا بنسبة 40-50٪ فقط، وقد يفشل فى وقت لاحق إذا أصبح المرض نشطًا مرة أخرى، وهو أمر لا يمكن التنبؤ به فى كثير من الأحيان.
فالمرضى الذين يعانون من البهاق الذى يظهر على جانب واحد فقط من الجسم، هم المرشحون للخضوع لهذا الإجراء، ويتمتع هؤلاء المرضى بنتيجة جيدة بنسبة 80-95٪، ولا يحتاجون عادة إلى أى علاجات أخرى.
وهناك عدة طرق لزرع الخلايا الصباغية السليمة فى المرضى الذين يعانون من البهاق الذى يظهر فى جانب واحد من الجسم، وهي:
-ترقيع الثقب ويتم زرع سدادات صغيرة من الجلد فى الثقوب التى تنشأ فى البقع البيضاء.
-ترقيع بشق الانقسام ويتم زرع أجزاء أكبر من الجلد إلى بقع بيضاء حيث تمت إزالة الجلد.
-ترقيع نفطة ويتم زرع أسطح نفطة من الجلد الطبيعى إلى بقع بيضاء حيث تمت إزالة أسطح نفطة أخرى.
وتتم هذه العملية عن طريق زرع الخلايا الصباغية وخلايا الجلد الأخرى من الجلد الطبيعى إلى بقع بيضاء حيث تمت إزالة الطبقة العليا عن طريق الجلد أو العلاج بالليزر، ولكن لكل إجراء إيجابيات وسلبيات، ويبدو أن زرع الخلايا الصباغية لها أفضل النتائج ويمكن أن تغطى أكبر المناطق ويسمى هذا عادةً إجراء عملية زرع الخلايا الصباغية الكيراتينية، أو MKTP ومع ذلك يتطلب MKTP التدريب والمعدات الخاصة.
