أمس الاثنين كتبت مقالا تحت عنوان «ثورتى العراق ولبنان استنساخ من ثورة 30 يونيو بمصر.. غضب ضد «المرشد».. وشرحت فيه أن المظاهرات العراقية واللبنانية استنساخ من مظاهرات المصريين فى 30 يونيو 2013 ضد الكهنوت وتأليه المرشد، ففى مصر لعبت جماعة الإخوان الدور الأقذر عندما سلمت مفتاح القرار الوطنى لقطر وتركيا، وكادت تُدخل البلاد فى حرب أهلية، عندما حاولت تمكين أعضائها من مفاصل الدولة، واعتبارهم شعب الله المختار، وتسببت فى أزمات اقتصادية كارثية وصلت إلى حد الإفلاس، ولولا العناية الإلهية وتحرك المصريين فى 30 يونيو لكانت مصر وضعت أقدامها على خريطة التقسيم جغرافيا.
وأكدت أيضا أنه نفس الأمر وكأنه صورة بالكربون يحدث فى العراق ولبنان فالغضب وصل مداه ضد «الكهنوت وتأليه المرشد» والطائفية المقيتة، فالبلدان يتشابهان فى أن هناك أتباعا يدينون بالولاء التام لـ«المرشد» الأعلى فى إيران، ويتدثرون بعباءة الكهنوت ويفرضون سطوتهم ونفوذهم بقوة السلاح، ويمثلون دولة داخل الدولة، ففى لبنان يوجد «حزب الله» الذى نصب نفسه رسميا دولة فوق الدولة، له مخصصاته المالية المستقلة وميلشياته المسلحة، بينما يقف الحشد الشعبى فى العراق نفس الموقف ويستخدم التصفية الجسدية لإخماد الثورة.
واليوم وفى هذا المقال نشرح التشابه الكبير بين نهج الإخوان وحزب الله والحشد الشعبى والحوثيين، لدرجة أنه أمكن حصر أكثر من صفة بينهم، ننشر 11 صفة مشتركة منهم، على النحو التالى:
الأولى: الشيعة لديهم مرشد، يتم مبايعته على السمع والطاعة، نفس الأمر عند جماعة الإخوان
الثانية: الشيعة لديهم حلم إحياء الإمبراطورية الفارسية لحكم العالم، وليس بهدف نشر الدين، نفس المشروع عند الإخوان، إحياء فكرة الخلافة وحكم العالم فى إطار الأحلام التوسعية، وليس لخدمة أهداف الدين الإسلامى.
الثالثة: الشيعة، يتخذون من التقية والكذب، نهجا، واعتبار «الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق أهدافهم» شعارا، وهو نفس السلوك عند الجماعة الإرهابية.
الرابعة: الشيعة يفرضون 20% من قيمة الدخل، كرسوم يسددونها لجماعاتهم، وهو نفس الأمر تفرضه الإخوان على أعضائها، ولكن باختلاف بسيط فى القيمة، 7% فقط، وليس عشرين.
الخامسة: الشيعة لديهم ميليشيات مسلحة، سرية ومعلنة من عينة الحرس الثورى وفيالقه المتعددة حزب الله والحشد الشعبى والحوثيين، والأمر ينسحب على الإخوان بميليشياتها الإجرامية، التى وصلت إلى أكثر من 26 حركة مسلحة بمسميات مختلفة.
السادسة: الشيعة يتخذون من ولاية الفقيه، والإمامية الجعفرية الإثنا عشرية، مرجعا، أما الإخوان فيتخذون من الأصول العشرين لمؤسس الجماعة حسن البنا، مرجعا، وليس كتاب الله أو سنة رسوله.
السابعة: الشيعة أضفت القدسية والكهنوتية على قادتهم، مثل خامنئى، ونفس الأمر تفعله الإخوان مع حسن البنا.
الثامنة: فى الأغلب الأعم، الشيعى لا يتزوج إلا من شيعية، والعكس، فى سيناريو متطابق مع الإخوانى الذى لا يتزوج إلا من إخوانية، فى عنصرية سمجة.
التاسع: الشيعة يعتبرون أنفسهم، مالكى الحقوق الحصرية للإسلام، وتكفير كل من يخرج عن طاعتهم، والإخوان كذلك، ويعتبرون من ينشق عنهم، مارق، وضد الإسلام.
العاشرة: الشيعة تتعاطف مع جماعة الإخوان عندما تتشابك المصالح، ونفس الأمر، عند الإخوان والدليل زيارة الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد، لمصر إبان عهد المعزول محمد مرسى، وذهب للأزهر ورفع علامة النصر، وكأنه يقول: لقد جئت وزّرت الأزهر الذى بناه الفاطميون الشيعة.
الحادية عشرة: الشيعة يناصبون العداء الفج لأهل السنة، ويضعونهم فى مرتبة «ألد الأعداء».. وجماعة الإخوان تناصب العداء، للسلفيين، وأعلنت الحرب ضد حزب النور وقياداته وأعضائه، واعتبروهم ألد أعدائهم، ويتصادمون مع أفكارهم.