يبدو أن الملابس الفاخرة هى أحد أهم ما يميز الصناعة فى تايلاند، حيث تبقى أحد المصادر الرئيسية للاقتصاد فى البلاد، وبالتالى تبقى الملابس الأنيقة أحد أهم الهدايا التى يمكن أن تقدمها بانكوك لكبار زوارها، وعلى رأسهم رئيس الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، والذى من المقرر أن يزور الدولة الآسيوية فى وقت لاحق هذا الشهر.
العمل-يجرى-على-قدم-وساق
ولكن الحديث عن ملابس البابا يبقى أمرا أكثر تعقيدا، إذا ما قورن بالزوار الأخرين، فى ظل ما تحمله من رموز دينية، ورسومات تعكس طبيعة عمله الكهنوتية، كرئيس كهنة الكنيسة الأكبر فى العالم، لذا فأصبح أمر إعداد الهدية القيمة ليس مسئولية المصانع أو كبار الخياطين، ولكن لمجموعة من الراهبات، الذين حولوا مدرسة كاثوليكية إلى ما يشبه المصنع ليتسابقوا مع الزمن فى صناعة ملابس تليق بالضيف الاستثنائى، والذى من المقرر أن يتواجد بالعاصمة التايلاندية لأربعة أيام.
بعض-الملابس-التى-تم-انجازها
ولعل الجهود الكبيرة التى بذلها القائمون على العمل أسفرت بالفعل عن الانتهاء من مجموعتين كاملتين من الملابس، باستخدام الحرير التايلاندى الفاخر، ذات الألوان البيضاء والأحمر الزاهى والذهبى، ليرتديها البابا خلال ترؤسه للقداسات التى من المقرر أن يقيمها خلال زيارته لتايلاند، والتى سوف يحضرها عشرات الألاف من المواطنين، سواء من رعايا الكنيسة الكاثوليكية أو غيرهم.
جانب-من-المشهد-داخل-مدرسة-كاثوليكية-بتايلاند
المصنع المصغر أنهى كذلك حوالى 200 زى كهنوتى للمرافقين من الأساقفة ورجال الدين الآخرين، وذلك بالرغم من عدم توفر أقمشة البوليستر التى دائما ما تستخدم فى ملابسهم.
راهبات-تشرفن-على-العمل
وبحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، فى تقرير لها، فإن مصنعى الملابس لم تكن أمامهم خيارات كبيرة فى الألوان، حيث أنها تحمل رموز معينة، فالأبيض يرمز للنقاء، بينما الأصفر الذهبى يحمل علامة الفرح، فى حين أن اللون الأحمر هو رمز لدماء الشهداء.
راهبة-تعمل-فى-حياكة-الملابس-الباباوية-الجديدة
ويقول المسئولون عن العمل أنه على الرغم من سباقهم مع الزمن لإنهاء هدية البابا والوفد المرافق له، فإنهم تمكنوا من تحقيق إنجاز كبير فى فترة قصيرة، موضحين أنهم سوف يقومون بإرسال مجموعة من الملابس الكهنوتية إلى سفارة الفاتيكان فى بانكوك فى أقرب فرصة للحصول على موافقتها عليها
زخارف-الكرنوك-أثارت-جدلا
وغالبا ما تتضمن الملابس التى تقدم للبابا كهدايا فى خلال زياراته الخارجية إشارات رمزية للبلد الذى قدم تلك الهدية، لذا فاختار المصممون زخارف "الكرنوك" القديمة لتطويق الزى الباباوى الجديد، وهو الأمر الذى أثار جدلا بين عدد من القساوسة الكاثوليك، حيث أن بعضهم لم يفضله حيث أن اختياره سيؤدى إلى قدر من المبالغة فى الزخارف، وهو ما لا يروق للبابا فرنسيس، والذى يحبذ البساطة فى ملابسه، إلا أنه فى النهاية تم الاتفاق عليه.
سباق-مع-الزمن-لإنجاز-المهمة-قبل-الزيارة-المرتقبة
تقول إحدى السيدات المشاركات فى العمل أنها متحمسة للغاية لرؤية البابا بأحد الأطقم الجديدة، خلال الزيارة، لترى ثمرة الجهود الكبيرة التى بذلوها فى الفترة الماضية.
سيدة-تشارك-فى-أعمال-الحياكة
تقول الوكالة أن البابا فرنسيس على موعد مع كم كبير من الملابس الجديدة خلال جولته الآسيوية، حيث أنه بمجرد الانتهاء من زيارته لتايلاند، والتى سوف تبدأ فى 20 نوفمبر، سيتوجه فى زيارة أخرى لليابان، حيث تنتظره مجموعات أخرى من الملابس.
فرنسيس-يقوم-بزيارة-تاريخية-لتايلاند-فى-20-نوفمبر
مجموعة-من-أزياء-البابا
مشهد-يستعرض-ما-تم-إنجازه
ملابس-البابا-تحمل-طبيعة-خاصة-لخصوصيتها-الدينية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة