أثناء الإعداد لمسلسل "أبو هيبة فى جبل الحلال"، الذى صحح لهجته الصعيدية كاتب هذه السطور، بطولة النجم محمود عبد العزيز، حرص مخرج العمل عادل اديب على الاهتمام بكل تفصيلة فى المسلسل، وعلى مستوى اللهجة حرص على وجود بروفات قبل التصوير بوقت كاف للتدريب على اللهجة الصعيدية، خاصة وقد كتبها السيناريست ناصر عبد الرحمن الصعيدى فى الأصل لذا تجد كل مفرداتها من قلب الصعيد، وقد لاحظت اهتمام بطل العمل الفنان الكبير محمود عبد العزيز وحرصه الشديد على وجوده فى البروفات، والاهتمام بكل تشكيله فى اللهجة، ويقوم بالتعليق على كل تصحيح فى اللهجة بطرفه يقولها فيشيع البهجة على كل الحضور ويجعل من البروفة عمليه ممتعة نتمنى جميعنا أن تطول.
وعلى وجه الخصوص حرص الفنان محمود عبد العزيز على محاكاة الشخصية التى يقوم بها للواقع من حيث اللهجة، فعندما كان يقوم بتصوير مشاهد الشخصية فى ديكور البلد بسوهاج ويرتدى الجلباب الصعيدى والعمامة كان يتشدد فى كل مخارج الحروف بحيث تنطق بالضبط كأهل الصعيد، كمثال شخصية " ماهر " التى جسدها كريم محمود عبد العزيز كان عبد العزيز ينطق الميم مفخمة وعندما يكون مع رجال الاعمال بالقاهرة ويرتدى الزى الحديث كان يخفف من اللهجة بحيث يحاكى واقع الشخصية.
وعلى المستوى الإنسانى عندما ذهبنا للتصوير فى شرم الشيخ كان من المقرر أن نصل الساعة السادسة صباحا وتدور الكاميرا بمجرد الوصول فتدخل الاستاذ محمود وقال " لازم الناس ترتاح عشان تشتغل بمزاج " ودعا الجميع إلى حمام السباحة للاستمتاع والراحة. لذلك على الرغم من كون المسلسل كان مرهقا من جميع النواحى إلا أن وجود شخصية مثل النجم محمود عبد العزيز جعل كل فريق العمل فى غاية الحماس من أجل الوصول بالمسلسل لكى يكون من المسلسلات العلامة فى تاريخ الدراما وهو ما تحقق بالفعل لمسلسل "أبو هيبة فى جبل الحلال".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة