رئيس لبنان فى حوار تلفزيونى شامل: أؤيد مطالب المتظاهرين ونحن بمرحلة بناء الدولة والاقتصاد.. "عون": لن يحصل بعهدى صدام داخلى أو حرب أهلية.. أثق بالمؤسسة العسكرية.. وثقتى فى قائد الجيش موضوع غير مطروح بالنسبة لى

الأربعاء، 13 نوفمبر 2019 12:15 م
رئيس لبنان فى حوار تلفزيونى شامل: أؤيد مطالب المتظاهرين ونحن بمرحلة بناء الدولة والاقتصاد.. "عون": لن يحصل بعهدى صدام داخلى أو حرب أهلية.. أثق بالمؤسسة العسكرية.. وثقتى فى قائد الجيش موضوع غير مطروح بالنسبة لى مظاهرات لبنان وميشال عون
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المحتجين فى لبنان أغلقوا طرقا بإطارات مشتعلة في أنحاء مختلفة من البلاد ومنها العاصمة بيروت بعد مقابلة تليفزيونية مطولة مع الرئيس ميشال عون.

كان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قد أكد أن مطالب الحراك الشعبى محقة واعتبرها مطالب شخصية له، موضحا أنه وجه نداء للمتظاهرين بأنه استمع لهذه المطالب ودعاهم للحوار والتفاهم سويا حول الموضوع ولكنه لم يتلق جوابا.

وأشار الرئيس اللبناني في حوار تليفزيونى شامل، مساء الثلاثاء، إلى أنه لم يصل إلى موقع الرئاسة إلا لبناء دولة، مؤكدا أنه لا يبحث عن مستقبله أو أمور مادية لأنه تاريخه النضالى كلفه 15 عاما خارج مجتمعه من أجل الحرية والسيادة والاستقلال، لافتا إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة بناء دولة واقتصاد للدولة اللبنانية.

3

ولفت عون إلى ان موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة قد يكون يوم الخميس أو يوم الجمعة المقبل، مضيفا "ولكننا ما زلنا بحاجة إلى تلقى بعض الأجوبة من المعنيين، وإذا لم تأت هذه الاجابات قد يحتاج الأمر إلى بضعة أيام".

إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني أن الثقة بين الناس والمسؤولين قد فقدت وعلينا أن نستردها، وهذا الأمر يستغرق وقتا، ليتأكد الناس أن هناك عملا يجرى بحسب خريطة الطريق التى رسمناها"، لافتاً إلى أن شعار "كلكن يعني كلكن" الذى تم رفعه، هو خطأ ويطال الجميع.

وأوضح عون أن الخطة التنفيذية للمرحلة المقبلة تتضمن نقاطاً ثلاث وهى محاربة الفساد ومعالجة الوضع الاقتصادى، والعمل للوصول إلى مجتمع مدنى.

وشدد رئيس الجمهورية اللبنانية على أنه ليس مديونا لأحد إلا لمن دعمه من اللبنانيين، مضيفا "لربما سببت لى استقلاليتى مشاكل مختلفة، ففى الجامعة العربية والأمم المتحدة كنت مستقلا وشجعت فى كل مواقفى على أن يكون لبنان موجودا فى العالم بشخصه، وقد كان هناك اختلاف بين موقفى ومواقف بعض الوزراء وأعتقد أن هذا ما أوصل إلى ما نحن عليه".

وأوضح عون أن عدم القدرة على تشكيل حكومة لبنانية صدمة مشدداً على أنه غير قادر على تحديد ما إذا كان رئيس الوزراء سعد الحريرى سيعود إلى رئاسة الحكومة أم لا، لافتا إلى أنه جلس وإياه ووجده مترددا بين "النعم" و"اللا"، مقدراً وجود أسباب شخصية وراء تمنعه.

وشدد الرئيس اللبنانى على أن عهده لن يحصل فيه أى اصطدام داخلى بين اللبنانيين ولن تقع حرب أهلية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يفرض أحد على اللبنانيين استبعاد حزب – يقصد حزب الله -  يشكل على الأقل ثلث الشعب اللبنانى.

1 (1)

وأكد الرئيس عون وجود ضغوط لإبقاء النازحين فى لبنان بغية استعمالهم ورقة ضغط عند فرض التسويات وقال :"بالأمس كان هناك فى أوروبا حديث في كيفية دمج النازحين فى المجتمع اللبنانى، فعلام يدل ذلك. أنه كلام واضح. نحن لسنا بعداوة مع سوريا أو الشعب السورى."

وطمأن عون اللبنانيين إلى أن أموالهم بأمان وسيحصلون عليها كاملة، وانه اجتمع مع جمعية المصارف وتناقش بالأمور وتم اتخاذ تدابير، موضحا أن بلاده تحتاج لمساعدة من اللبنانيين لعدم التهافت على سحب مدخراتهم.

وردا على سؤال حول عدم تجاوب اللبنانيين مع خطابات المسؤولين بسبب المعاناة من الفقر والفساد والضرائب، وماذا الذى يمكن أن يفعله رئيس الجمهورية ليطمئنهم كى يعودوا اإلى بيوتهم، دعا عون إلى تعزيز الثقة لدى الناس  في المسؤولين لأنها باتت مفقودة.

وعن مصير ملفات الفساد السبعة عشرة التي تقدم بها إلى القضاء، والتى خلقت تشكيكا لدى اللبنانيين بالقضاء، لفت الرئيس عون إلى أن التشكيلة القضائية التى كانت قائمة كانت معتادة على نمط قديم في العمل بمساوئه وحسناته، موضحا أنه عمد إلى تغيير في المراكز الأساسية واختيار أشخاصا موثوقا بهم، ولاقت هذه الخطوة ترحيبا، مؤكدا أن هؤلاء يتولون الآن إجراء التشكيلات الجديدة وتغيير المراكز كى يصبح القضاء منسجما أكثر مع بعضه البعض.

وحول الضغوطات السياسية التاريخية والمستمرة التى أدت إلى شل القضاء، أشار الرئيس اللبناني إلى أنه كلف أحد المحامين رسميا لمتابعة مصير ملفات الفساد التى تقدم بها إلى القضاء، مؤكدا أن أول أمر حققه اللبنانيين بعد انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية هو تثبيت الأمن والاستقرار.

وردا على سؤال إذا ما كان يلقى المسؤولية على الطرف الآخر، وعن تفسيره لرفع شعار بعض الحراك ضده ، أجاب عون: "أنا لا أبرىء نفسى من المسؤولية طالما أنا رئيس للجمهورية، كما أن لدى عجزا ولست قادرا على فرض الأمور نسبة لصلاحياتى، فنظامنا التوافقى فى مجلس الوزراء  يشل الحركة لأنه لا يعطى هامشا كبيرا للعمل".

 

وبسؤاله عما إذا سيعود إلى الحكومة اللبنانية العتيدة من كان في الحكومة السابقة وفى مقدمهم وزير الخارجية جبران باسيل، أكد الرئيس اللبناني أن باسيل هو من يحددد رغبته في أن يكون وزيرا فى الحكومة لأنه لا يمكن لأحد منعه كونه رئيس أكبر كتلة نيابية في نظام ديمقراطى.

وسئل عون عما إذا كان الحريرى لا يزال يتمنع فى أن يكون رئيسا للحكومة اللبنانية المقبلة، وهل يشعر بأن لديه أسبابا تجعله يتردد فى أن يتحمل هذه المسؤولية، اجاب: "أكيد أن لديه أسبابا شخصية لأن ما من أحد يتنكر له."

وشدد عون على أن فى عهده لن يحصل أى اصطدام داخلى بين اللبنانيين ولن تقع حرب أهلية، موضحا أنه انتخب رئيساً للجمهورية نتيجة اتفاق فريقين مختلفين فى السياسة على وحدة لبنان وعلى التعاون.

وأوضح عون أن لبنان يتعرض لحرب من نوع جديدة مشيراً إلى أن اساليب الحرب تغيرت، مشيرا إلى أن الوعود لا يمكن أن تبقى طويلاً من دون تنفيذ ونحن بحاجة إلى أدوات للتنفيذ، ولا يمكن البدء بذلك قبل وجود حكومة لبنان لافتاً إلى أن هناك خلافات يجب معالجتها.

ورداً على سؤال حول ثقته بالجيش اللبنانى وطريقة تعاطيه مع التظاهرات التى حصلت وحمايته للمتظاهرين، أكد عون أن قطع الطرق على المواطنين فيه خروج عن العهد الدولى.

وسئل عما اذا كان يثق بقائد الجيش اللبنانى، استغرب رئيس الجمهورية اللبنانية هذا السؤال وأجاب: هذا الامر غير مطروح بالنسبة إلى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة