قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن منطقة فيليشك بالقرب من دونكاستر ب المملكة المتحدة تعتبر من أكثر الأماكن التى تضررت بالفيضانات، حيث ارتفع منسوب المياه و غمرت الشوارع والمبانى المحيطة وأجبر المئات من الاشخاص على ترك منازلهم فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات انهم لن يتمكنوا من العودة إليها قبل مرور 3 أسابيع على أقل تقدير.
وبحسب تقرير "الاندبندنت" قال مجلس دونكاستر فى بيان له إنه يتم بذل كل الجهود الممكنة لزيادة سرعة إزاحة المياه من المنطقة لتقليل الإطار الزمنى لعودة السكان لمنازلهم، مضيفا أن وكالة البيئة تعمل بدعم من خدمات الطوارئ للسيطرة على الأمر.
يذكر انه من بين 34 تحذيرًا بالفيضانات حاليًا فى جميع أنحاء المملكة المتحدة هناك 17 تحذيرا متعلقا بمنطقة فيشليك المغمورة بالمياه بالفعل، وقد تم حتى الآن إخلاء أكثر من 1000 عقار فى المناطق المتأثرة بالفيضانات.
ومن المحتمل أن تزداد الظروف سوءا وفقا لتحذيرات من سقوط امطار فى منطقة الشمال الشرقى حيث قال خبراء الأرصاد أن الفيضانات قد تؤدى إلى تدفق سريع وقوى للمياه مما يشكل خطرا على الحياة.
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة إلا أنه لم يتم إعلان حالة الطوارئ فى البلاد، حيث أخبر وزير الخزانة مايكل جوف هيئة الإذاعة البريطانية أن الأحداث التى تمر بالبلاد تستدعى إعلان الطوارئ، مشيرا إلى أن الحكومة وفرت الأموال اللازمة للسلطات المحلية للتعامل مع الأزمة.
يأتى ذلك بعد أن تعرضت الحكومة لهجوم شديد بسبب تعاملها مع الفيضانات حيث اتهم جيريمى كوربين المحافظين بإهمال شمال البلاد.
وفقا للاندبندنت قال كوربين فى خطاب أمام حشد فى منطقة بلاكبول: "لو كان هذا قد حدث فى سارى بدلًا من يوركشاير وشرق ميدلاندز، اعتقد أنه كان يمكن أن تكون قصة مختلفة تمامًا" مشيرا لما قاله ديفيد كاميرون عندما ضربت الفيضانات فى عام 2014 بان الأموال لا تمثل شيئا أمام جهود الإغاثة فبغض النظر عن المبالغ المطلوبة فسيتم توفيرها تحت اى ظرف.
وأضاف كوربين قائلا: "هذه المرة، انتظر بوريس جونسون خمسة أيام قبل الدعوة إلى اجتماع وفعل ذلك فقط بعد أن طالبته بذلك."
وفى نفس السياق رددت زعيمة الحزب الليبرالى الديمقراطى جو سوينسون دعوات كوربين التى تطالب الحكومة باستجابة أسرع وأكبر حيث كتبت على تويتر: "هذه حالة طوارئ وطنية ونحن بحاجة إلى التعامل معها كأولوية قصوى"