مع بداية بشائر زراعات موسم القمح ، اعتمدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، خريطة تفصليه لأصناف تقاوى القمح التى تزرع بجميع مناطق اراضى الوادى والدلتا بمحافظات الجمهورية، واعدد برامج توعوية وارشادية بموعد زراعة المحصول ، فى الوقت ذاته حذرت وزارة الزراعة ، بعدم زراعة أصناف جيزة 11 وسدس 12 وشندويل بالوجه البحرى نهائيا حتى لا تصاب بمرض الصدأ الأصفر ،موضحة أن هذه الاصناف صالحة للزراعة بالوجه القبلى فقط.
قال الدكتور محمد فهيم ، أستاذ المناخ الزراعى بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ " اليوم السابع "، إن هناك محددات عند زراعة القمح للموسم الجديد يجب اتباعها لتلاشى ما حدث خلال المواسم السابقة من مشاكل خاصة نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر للموسم (2018) أو انتشار الصدأ الاصفر كما حدث فى موسم (2019) .
وأضاف أستاذ المناخ الزراعى ، أنه يجب الانتباه قدر الإمكان " خلال هذا العام بسب المناخ المتغير، متابعا أن ميعاد الزراعة المناسب: يبدا من الفترة 10 - 20 نوفمبر 2019 وهنا يجب الالتزام خلال هذه الفترة لان التبكير أو التأخير سوف يؤدى الى مشاكل بسب الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة فى المراحل الحرجة مثل الطور اللبنى والعجينى ، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الاول من "هاتور" وهاتور وهو الشهر الثالث فى التقويم القبطى المصرى والذى يوافق من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر.
وتابع " فهيم "،أن الزراعة المبكرة فى أكتوبر تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية مبكر وخاصة أنه متوقع أن يتوغل الصيف فى اشهر الخريف هذا العام بالتالى يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، يعنى طرد مبكر وتقزم وضعف فى إنتاج الحبوب والتبن طبعا، اما التأخير فى ديسمبر فان الشتاء القادم متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع زى الشتاء الماضى ، بالتالى التأثير على مراحل النمو الخضرى الاساسى ، نقص فى النمو الخضرى وضعف فسيولوجى وتهياه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر،وده حصل الموسم السابق.
كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور "اللبنى" والطور "العجينى" ليكونا فى ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة ، اما بخصوص الأصناف - فيجب الامتناع تماماً عن زراعة أصناف سدس 12 وجميزة 11 وشندويل 1 فى وجه بحرى (لانهم من الاصناف الحساسة لمرض الصدأ الأصفر) ومتوقع أن يكون الشتاء بارد ورطب بالتالى ستتوفر الظروف المناخية المناسبة لانتشار المرض كما أن وجود مثل هذه الاصناف فى الاحواض الزراعية يعتبر مصيدة للصدأ ثم يحدث زيادة فى الحمل الجرثومى للفطر بحيث يسبب ضغط جرثومى عالى على باقى الاصناف المقاومة مما قد يتسبب فى التأثير على مقاومة هذه الأصناف.
وشددت وزارة الزراعة ، من خلال تقرير لها على مزراعى القمح ، بالالتزام الكامل بالسياسة الصنفية للقمح بمحافظات الوجه البحرى والقناة ،وبورسعيد – الإسماعيلية – السويس – الدقهلية – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – البحيرة – المنوفية - القليوبية: الاصناف التى يتم زراعتها جيزة 168 – جيزة 171 – مصر 1 – مصر 2 – جميزة 9 – جميزة 12 – سخا 94 – سدس 14 ، محافظة الجيزة : الاصناف جيزة 168 – جيزة 171 – مصر 1 – مصر 2 – سخا 94 – شندويل 1 – جميزة 12 – سدس 14 .
محافظة الفيوم الأصناف التى تزرع ، جيزة 168 – جيزة 171 – مصر 1 – مصر 2 – سخا 94 – شندويل 1 – جميزة 11 – جميزة 12 – سدس 14 – بنى سويف 1 - بنى سويف 5 - بنى سويف 6 – سوهاج 4 – سوهاج 5 ، محافظتى بنى سويف والمنيا : الأصناف التى تزرع ، جيزة 168 – جيزة 171 – مصر 1 – مصر 2 – سخا 94 – سدس 14 – شندويل 1 – جميزة 11 – جميزة 12 –بنى سويف 1 - بنى سويف 5 - بنى سويف 6 – سوهاج 4 – سوهاج 5 ، محافظات أسيوط – سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان – الوادى الجديد، الاصناف جيزة 168– مصر 1 – مصر 2 – سخا 94 – سدس 12 – شندويل 1 – جميزة 11 – سدس 14 - جيزة 171 - جميزة 12– بنى سويف 1 - بنى سويف 5 - بنى سويف 6 – سوهاج 4 – سوهاج 5.
فيما ناشد حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين ، جميع مزارعى القمح بالالتزام بإرشادات وزارة الزراعة بضرورة اختيار اصناف الاقماح حسب الارشادات بكل محافظه وعدم زراعة الاصناف المخصصة للوجه البحرى بالوجه القبلى والعكس حتى لا تصاب محاصيلهم بالصدأ الاصفر وللحصول على أفضل إنتاجيه، وزراعة نوعية الاصناف لكل محافظه طبقا لطبيعة المناخ، ووقت زراعتها حيث يساهم ذلك فى زيادة الإنتاجية وتقليل المخاطر.
وقال نقيب الفلاحين، أن هناك بعض الأصناف تسببت لمرض الصدأ الاصفر العام الماضى، فانه يراعى عدم زراعة الصنف جيزة 11 والصنف سدس 12 والصنف شندويل بمحافظات الوجه البحرى، ويمكن لمزارعى الوجه البحرى زراعة الاصناف جيزة 168-وجيزة171-ومصر1-ومصر2- وجميزة 9-وجميزة 12-وسخا94- وسدس14 طبقا لإرشادات وزارة الزراعة.
وطالبت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، بإعداد الأرض وتجهيزها وزراعة القمح لتلافى الزراعة والرى فى فترة نوة المكنسة المتوقع لها الفترة من 15 – 20 نوفمبر وذلك لتجنب الأضرار فى الإنبات نتيجة هطول الأمطار بعد رى الزراعة ، ونصحت تأخير زراعة القمح فى منطقة شمال الدلتا إلى ما بعد النوة قد يتسبب فى نقص كبير فى المحصول أو تعرضه للإصابة بالأصداء.