نقلت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، عن الرئيس السابق للمحكمة الدستورية التركية، هاشم كيليتش، تأكيده أن الخوف يجعل القضاة يخالفون ضمائرهم، ويتبعون أهواء السلطة.
وقال الرئيس السابق للمحكمة الدستورية التركية إن القضاة فى تركيا يخافون أن توجه لهم اتهامات بالخيانة والرجعية والانتماء لتنظيم ما، مما يجعل القاضي يضطر إلى التخلي عن ضميره، متابعا: أنا أقول ذلك دون التفرقة بين الأنظمة السياسية؛ ولكن المؤسسات السياسية، يمكنها أن تتجاهل جميع القواعد الدولية والإنسانية والأخلاقية للحصول على حكم فى صالحها فى الدعاوى القضائية السياسية.
وأوضح الرئيس السابق للمحكمة الدستورية التركية أن انتهاكات الحريات والحقوق مستمرة من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، متابعا: القضاء هو ملاذ المظلومين وضحايا السياسة، وإذا كان القضاء أيضًا شريكًا في ذلك فإننا بهذا لن نتمكن من تحقيق الأمن القانون، ومشددا على أن الأمن القانونى هو أساس الاقتصاد والاستثمار، محذرًا من أن سيادة القانون في دولتنا أصبحت تعاني من المشاكل، وأن وقائع انتهاك الحقوق والحريات التي يتسبب فيها القضاء مستمرة.
وقال الرئيس السابق للمحكمة الدستورية التركية إن الطلبات الفردية التى تصل إلى المحكمة الدستورية، 70% منها تتحدث عن انتهاكات الحقوق وطلب المحاكمة العادلة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 20 ألف ملف تحقيق في تهم إهانة رئيس الجمهورية.
