اتهم قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوبانى، تركيا بتشجيع تنظيم داعش الإرهابى على إعادة تنظيم صفوفه والعودة إلى المناطق التى تم طرده منها، محذرا فى الوقت نفسه من هجمات محتملة قد يشنها التنظيم فى دول غربية.
وقال كوبانى، فى لقاء خاص مع شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الأربعاء، "خطر عودة داعش كبير جدا وجدى. الكثير من الناس لا يعرفون هذا ولكنه حقيقى، العدوان التركى وفر المساحة وأعطى الأمل لعناصر داعش، والمدن التى دخلتها تركيا ستكون قاعدة لداعش ليعيد تشكيل نفسه".
وقال "نعم هذا صحيح.. هذا اتهام جدى، ولكن هناك أدلة تثبت صحته، والكثير من الناس يعرفون ذلك"، واستطرد قائلا "هذا لا يقتصر على عناصر داعش، إذ يشمل أيضا عناصر سابقين فى النصرة والقاعدة، الذين قاتلناهم فى 2013 و2014".
وفيما يتعلق بالمساجين التابعين لداعش، الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية، قال مظلوم كوبانى إنه لا يمكن لقواته احتجازهم لوقت طويل.
وأضاف، "طلبنا من الدول الأوروبية - مرارا - أن تستعيد مواطنيها المحتجزين لدينا وتحاكمهم على أراضيها أو أن تنظم محكمة دولية هنا، لأنه ليس بإمكاننا أن نحتجزهم إلى الأبد".
وفى ختام حديثه، حذر قائد قوات سوريا الديمقراطية من أن يشن تنظيم داعش هجوما كبيرا فى إحدى الدول الغربية، على غرار الهجوم الذى وقع فى "مانشستر أرينا" فى بريطانيا، فى مايو 2017، وراح ضحيته 22 شخصا.
وقال كوبانى، "هذا ممكن، فهو أحد الأشياء التى قد تحدث فى المستقبل، فنحن لا نعرف مصير هؤلاء المساجين فى سوريا، كما أن ميزان القوى هنا اختلف".
واستطرد فى حديثه بشأن القوات الأميركية الموجودة فى سوريا، بعد إعلان ترامب سحبها من تلك المناطق. وقال كوبانى: "بالرغم من تصريحات الرئيس الأمريكى، فإن مهمتهم أصبحت مشوشة، وبالتالى فإن داعش قادر على إعادة تنظيم نفسه".
وكانت تركيا، غزت مناطق فى شمال وشمال شرق سوريا، بذريعة إبعاد المقاتلين السوريين الأكراد عن الحدود، إلى أن أوقفت العملية العسكرية بعد إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة، يضمن انسحاب الأكراد من تلك المناطق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة