ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن طائرات أمريكية بدون طيار، رصدت استهداف قوات مدعومة من تركيا للمدنيين فى سوريا.
وقالت الصحيفة، فى تقرير حصرى نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأربعاء، إن لقطات الطائرات بدون طيار تغذى المخاوف التى أثيرت بشأن جرائم الحرب المزعومة، ولكن لم تكن الأدلة التحذيرية قاطعة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين على دراية بهذه الوقائع، قولهم إن مسئولين عسكريين أمريكيين شاهدوا مقاطع حية صورتها طائرة بدون طيار شهر أكتوبر الماضى، والتى على ما يبدو تكشف عن استهداف مسلحين مدعومين من تركيا للمدنيين خلال هجومهم على المقاتلين الأكراد شمال شرق سوريا، وهى هجمات صورها الأمريكيون لقادتهم باعتبارها جرائم حرب محتملة.
وأضاف المسئولون الأمريكيون، إنه تم إدراج مقاطع فيديو للمراقبة الأمريكية عن حادثين فى تقرير داخلى جمعه مسئولو وزارة الخارجية الأمريكية؛ بهدف تسليط الضوء على مخاوف بشأن أربع حالات موثوقة بارتكاب جرائم حرب مزعومة على أيدى القوات المدعومة من تركيا.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن بعض المسئولين الأمريكيين اعتبروا مقاطع فيديو المراقبة العسكرية الأمريكية، والتى لم يتم الكشف عنها سابقًا، دليلًا مباشرًا على ارتكاب قوات مدعومة من تركيا، حليفة لحلف شمال الأطلسى، لجرائم حرب، فيما رأى آخرون أن مقاطع الفيديو غير قاطعة.
ووفقا للصحيفة، باتت اللقطات المصورة الآن نقطة محورية لنقاش أوسع نطاقًا داخل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول كيفية معالجة مخاوف المسئولين الأمريكيين المتزايدة بأن المقاتلين المدعومين من تركيا قد يرتكبون مزيدًا من جرائم الحرب ما لم تتخذ الولايات المتحدة مزيدًا من الخطوات لردعهم.
وتتوقع "وول ستريت جورنال" ارتفاع وتيرة جرائم الحرب المحتملة وغيرها من القضايا المتعلقة بتوغل تركيا خلال زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض، اليوم الأربعاء، لافتة إلى تعهد أردوغان بالتحقيق فى تقارير جرائم الحرب، بينما يشكك بعض المسئولين الأمريكيين فى أن تأخذ تركيا القضية على محمل الجد.
وفى هذا السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين أتراك، قولهم إن العديد من المسئولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم إزاء جرائم الحرب المزعومة.
وأضاف المسئولون الأتراك أن المسئولين الأمريكيين لم يرسلوا إليهم أيًا من المقاطع التى التقطتها طائرات المراقبة بدون طيار أو حتى ذكروا شيئًا عن وجودها.
