هو رائد المدرسة الانطباعية فى الرسم، تباع لوحاته فى الوقت الحالى بملايين الدولارات إنه كلود مونيه، الذى ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1840م.
كان فى حياة كلود مونيه محطات عديدة من الأزمات، حيث كانت البداية عندما أراد والدة أن يعمل معه فى التجارة، وهو ما رفضه مونيه بشده لحبه وعشقه فى الرسم، فأراد أن يكون فنانًا، كما كانت أزمة رحيل والدته وهو فى سن الـ 18 عاما ذات تأثير كبير عليه، حيث انتقل إلى العيش مع عمته التى كانت لا تنجب.
فى عام 1860 التحق مونيه بالجيش وتم إرساله إلى الجزائر، واستغل فترة تواجده بالرسم حيث وصف واقع الألوان الشديدة بانها ألوان متوهجة فى هذه البلاد الشرقية، ولكن سرعان مع تم تسريحة من الجيش بسبب إصابته بحمى التيفود.
وبالفعل عاد من الجزائر إلى باريس ليواصل الرسم، وبدأ يذهب إلى الغابات لرسم الطبيعة، وعندما نشبت الحرب فى فرنسا فر هاربا، وعكف على الرسم فى لندن، وهناك أراد إقامة معرض مع أصدقائه مثل رينوار، ولكن رفضت أعمالهم ولكنهم لم يستسلموا واقاموا معرضا بعوان المرفوضات، كان لهذا المعرض فضلا كبيرًا فى دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهى مرحلة الحداثة.
وكانت أكثر المحطات تأثيرًا فى حياته رحيل زوجته الثانية اليس وابنه الكبر "جين"، والذى كان أقرب الأبناء له، وفى تلك الفترة ظهرت عليه علامات اعتام عدسة العين، وخضع لعدة عمليات لإزالة اعتام عدسة العين، مما ترتب عليه رؤية الألوان فوق البنفسجية والتى لا ترى عادة، وقد أثر ذلك على اختياره للألوان، ولكنه فى النهاية فقد بصره.
وبعد ذلك أصيب كلود مونيه بسرطان الرئة مما تسبب فى رحيله فى عام 1926م، عن عمر يناهز الـ 86 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة