اقتحم مستوطنون متطرفون وموظفون في حكومة الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمقتحمين الإسرائيليين بدءا من دخولهم عبر باب المغاربة، وتجولهم في باحات المسجد الأقصى، وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة -في بيان اليوم- أن 196 مستوطنا بينهم 97 طالبا من طلاب المعاهد والجامعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأوضحت أن 40 موظفا من حكومة الاحتلال اقتحموا أيضا المسجد، بالإضافة إلى اقتحام 8 عناصر من مخابرات الاحتلال للمصليات المسقوفة بالمسجد.
وعادة ما يتخلل تلك الاقتحامات، محاولات لأداء طقوس تلمودية في المسجد الأقصى، وتحديدا في منطقة باب الرحمة، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل الحراس والمصلين.
وتضيق شرطة الاحتلال الخناق على الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل أثناء دخولهم للمسجد الأقصى، وتحتجز هويات بعضهم عند البوابات.
وارتفعت وتيرة الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال أكتوبر الماضي، وتحديدا خلال أعياد "رأس السنة العبرية وعيد الغفران والعرش" اليهودية، حيث اقتحمه 6338 مستوطنا، منهم 3690 خلال أسبوع "عيد العرش"، و574 خلال "عيد الغفران"، بحسب مركز معلومات وادي حلوة بالقدس.
وللمسجد الأقصى المبارك 15 بابا، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة. أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالى للمسجد الأقصى. وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربي للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذي صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهى: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات في السور الجنوبي والسور الشرقي للأقصى.