أكد الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، تمسكهم بإعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، لتشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة.
وقال الرؤساء السابقون للحكومة: "منذ بداية الأزمة السياسية التى يشهدها لبنان حاليا، شددنا ونعيد التأكيد اليوم على موقفنا الأساسي، بإعادة تسمية سعد الحريرى لتشكيل الحكومة الجديدة، وإننا نرى، فى ضوء الأوضاع الراهنة، أن على القوى السياسية كافة تسهيل مهمته فى ذلك".
وكان حزب الله وحركة أمل والتيار الوطنى الحر قد توافقوا مع الحريرى على اختيار الوزير والنائب السابق محمد الصفدي، مرشحاً توافقياً لرئاسة الحكومة المرتقبة والتى ستكون (تكنو – سياسية) أى مزيج ما بين السياسيين والتكنوقراط.
وجاء اختيار الصفدي، بعد أن أصر الحريرى على موقفه أنه إذا اختير لتشكيل الحكومة الجديدة، فإنها ستكون حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين (تكنوقراط) بالكامل، بما يحاكى مطالب الاحتجاجات الشعبية وحتى يمكن لها أن تعمل بسرعة وانسجام بمنأى عن العرقلة والتجاذب والنكايات السياسية التى كانت السمة الرئيسية للحكومة المستقيلة، فى حين تمسك الثنائى الشيعى (حزب الله وأمل) بموقفهما بتشكيل حكومة سياسية مطعمة بالاختصاصيين (تكنو – سياسية).
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضى سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة فى عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد فى مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذى أصاب الخدمات التى تقدمها الدولة، لا سيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.