يشهد موسم حصاد ثمار الزيتون، التى تشتهر به محافظة مطروح، تزايد كميات الزيتون وإقبال المزارعين على عصره لإنتاج الزيت، بالمعاصر الأهلية المنتشرة فى المناطق المختلفة، بالإضافة إلى معصرة وحدة الإنتاج الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، التى تستقبل ثمار الزيتون وحولها إلى زيت لصالح المواطنين بمقابل رمزى 60 قرشا للكيلو.
أكد المهندس إسلام السيد مدير وحدة الإنتاج الزراعى بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن هناك إقبال كببر من المواطنين، هذا العام، على عصر الزيتون بوحدة التصنيع الزراعي، وبلغ الكميات التى تم عصرها خلال الفترة الماضية لصالح المزارعين حوالى 113 طنا من أصناف الزيتون المختلفة، ويستمر استقبال الزيتون والعمل على تحويله إلى زيت وتسليمه لأصحابه.
و أشار " السيد" إلى أن هذا الموسم شهد انخفاضاً فى أسعار ثمار الزيتون، ويتراوح سعر الكيلو بين 4 جنيهات و 5 جنيهات، حسب كل صنف من أصناف الزيتون، وأن إنتاج الزيت النقى بتراوح بين 8 % إلى 22 % لأصناف زيتون الزيت.
وأوضح بأن الوحدة تعمل خلال موسم عصر الزيتون على استقبال إنتاج المزارعين، من الزيتون لعصره واستخراج الزيت مقابل 60 قرشا للكيلو.
وتمر عملية إنتاج زيت الزيتون، بمرحلة غسيل الزيتون ومروره فى الهواية لنزع المخلفات وأوراق الشجرة، قبل فرم الثمار بماكينة لتصبح كالعجينة، ويليها مرحلة التقليب على حسب نسبة الزيت فى ثمار الزيتون، ليصل إلى المرحلة النهائية وهى مرحلة الطرد المركزي، وهى الأهم فى عملية فصل زيت الزيتون من العصير الناتج من الثمار.
وقال صالح فتح الله مسئول وحدة الإعلام بمشروع تنمية موارد مطروح، أن هناك تراجع كبير فى أسعار زيت الزيتون هذا الموسم، بنسب وصلت لحوالى 40 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحيث يتراوح سعر كيلو زيت الزيتون بين 50 جنيه و60 جنيه، بعد أن كان سعر الكيلو يتراوح بين 80 جنيه و 100جنيه العام الماضي، ويرجع ذلك زيادة المحصول هذا العام، إلى جانب وجود كميات زيت فائض من الموسم الماضي، بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، مع وجود توقعات لحدوث فائض فى كميات الإنتاج هذا العام.
ويشهد هذا الموسم إنتاج كميات كبيرة من أنواع الزيتون، من بينها الزيتون الإسبانى التى تشتهر محافظة مطروح بزراعته، إضافة إلى الأصناف الأخرى لإنتاج الزيت مثل الشملالى والتى يستخلص منه الزيت بنسبة تصل إلى 22 % و أصناف البيكوال والكاروتينا والكاروناكى، والتى يتراوح إنتاج الزيت من طن الثمار منها مابين 110 و150 كيلوجرام، من زيت الزيتون النقي.
وطالب الدكتور وائل غيث أستاذ الفاكهة بمركز بحوث الصحراء، أهالى محافظة مطروح، بعدم عصر الزيتون بالطرق الخاطئة التى تقلل نسب الزيت كما تقلل من قيمته، وحذر من بعض العادات المستجدة، وهى عادة شاذة لا تستند على أى قيم علمية مقبولة، حيث يلجأ لها بعض مزارعى الزيتون فى مناطق الساحل الشمالى الغربى وشبة جزيرة سيناء وغيرها من المناطق، بحيث يعمدوا إلى تذبيل وتجفيف ثمار الزيتون بعد القطف ونشرها فى مناشر تحت أشعة الشمس حتى تذبل وتجف وتتصلب تماما، وذلك لمفهوم خاطئ جدا لديهم بأنهم بهذه الطريقة سيحصلون على زيت وفير وتام النضج وعالى الجودة مع خفض تكاليف العصر لانخفاض الوزن الكلى لمحصول الزيتون بعد أن تطايرت منها رطوبة الثمار بفعل حرارة الشمس، مؤكداَ بأن هذا أمر خاطئ ومخالف للصواب والعلم معا وكذلك مخالف لوصايا الأجداد النابهين، حينما قالوا لنا منذ أزمان بعيدة، لكى تحصل على زيت زيتون جيد فلابد ،ن تعجل بعصره عقب الحصاد "من الشجر للحجر" لتحصل على زيت زيتون رائع.
يذكر أن واحة سيوة، تعد أكبر منتج لثمار الزيتون بأنواعه المختلفة، والتى تقدر بمئات الأطنان، التى يتم توريدها لمعاصر ومصانع إنتاج زيت الزيتون، داخل واحة سيوة وفى المحافظات الأخرى، إلى جانب مئات الأطنان من زيتون التخليل بأنواعه المختلفة، الذى يتم بيعه وتوريده لمعامل التخليل بمحافظات مصر المختلفة، كما تنتج مدن محافظة مطروح الواقعة على الشريط الساحلى كميات كبيرة من الزيتون الذى يتم زراعته على مياه الأمطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة