أمراض الكبد الكحولية هي السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالكبد على مستوى العالم، ولكن قد يكون العلاج الجديد قريباً قادرًا على تقديم الإغاثة للمرضى.
وفقا للدراسة التى نشرت فى مجلة "Nature" فإن الكحول لا يدمر خلايا الكبد فقط، ولكنه يقلل أيضًا من المضادات الحيوية المعوية الطبيعية، وهذا يعزز نمو البكتيريا في الكبد ويؤدي إلى تفاقم مرض الكبد الناجم عن الكحول.
وربط الباحثون في هذه الدراسة بنجاح علاج بكتيري معين بنتائج سريرية في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الكحولية، ووجدوا طريقة لكسر هذا الرابط عن طريق التحرير الدقيق للميكروبات الهضمية باستخدام أنواع من الفيروسات تسمى فاجات.
ما هي فيروسات الفاجات ؟
الفاجات هي في الأساس فيروسات تدمر البكتيريا، وقد جرب الباحثون في أوائل القرن العشرين الفاجات لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدامها لعلاج الالتهابات البكتيرية، ولكن مع اكتشاف المضادات الحيوية تم أهمالها.
ولكن الآن ، مع زيادة الإصابات المقاومة للمضادات الحيوية ، عاد علاج بالفيروسات ، وفقًا للباحثين ، تم علاج عدد قليل من المرضى الذين يعانون من "العدوى البكتيرية المقاومة للأدوية التي تهدد حياتهم بنجاح بالعلاج التجريبي بعد استنفاد جميع البدائل الأخرى".
بكتيريا الأمعاء تسهم في تلف الكبد
في هذه الدراسة ، حاول الباحثون معرفة كيف تساهم بكتيريا الأمعاء في تلف الكبد ؟ حاولوا أيضًا معرفة ما إذا كان يمكن استخدام الفاجات لتقليل البكتيريا وبالتالي التخفيف من أمراض الكبد الكحولية.
خلال الدراسة ، اكتشف الباحثون أن خلايا الكبد تُصاب بواسطة نوع من البكتيريا الموجودة عادة بأعداد قليلة في الأمعاء الصحية، ووجدوا أن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الكحولي يعانون من بكتيريا معوية، فكانت أكثر من ٥٪ من بكتيريا البراز لديهم معوية ، مقارنة مع لا شيء تقريبًا لدى الأشخاص الأصحاء أو الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة