قال رجل الدينى الإيرانى آية الله مكارم الشيرازى إن قرار رفع أسعار البنزين فى إيران، لـ 3 أضعاف بشكل مفاجئ أحدث صدمة كبيرة لدى الرأى العام الإيرانى وتسبب فى سخط شعبي.
وأضاف رجل الدين الإيرانى تعليقا على التظاهرات التى عمت مدن إيرانية مختلفة اليوم السبت، متسائلا: ألم يكن من الافضل أن تعرب الحكومة أو رؤساء السلطات الثلاث عن سبب القرار، وإذا كان لدى الحكومة مشكلة فهل هناك حل آخر لها غير هذا القرار، ووصف شيرازى قرار تحريك أسعار البنزين بالمتسرع داعيا لدراسته، وإقناع الرأى العام.
ولليوم الثانى شهدت عدة مدن فى إيران، السبت، تجمعات احتجاجية وقطع طرق، وحرق المصارف وردد المتظاهرون شعار "لا نريد بنزين بـ3 آلاف تومان"، وذلك عقب إعلان الحكومة المفاجئ عن زيادة كبيرة فى أسعار الوقود فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة جراء العقوبات الأمريكية، وطالب المحتجين الحكومة التراجع عن القرار.
وارتفع عدد القتلى لـ 11 بحسب وكالة السرق الاوسط، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، انتقد الإيرانيون قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود حيث وتداول المغردون مقاطع فيديو للاحتجاجات.
وليلة الجمعة بدأت إيران تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50% أو أكثر، وسيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف تومان (13 سنتًا) لليتر، لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر، وسيُحسب كل ليتر إضافى بـ30 ألف تومان، وذلك بعد أن كان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة، يبلغ 10 آلاف تومان (أقل من تسعة سنتات)، فى خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذى تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشى عمليات التهريب.