قالت الدكتورة نبيلة مكرم ، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر واليونان تزيدهما قربا، مشيرة إلى أن مبادرة " العودة للجذور"، ألقت الضوء ،على العلاقات الوطيدة بين الشعوب وليس الحكومات فقط، موضحة أن الإسكندرية لها طابع خاص فهى أرض المبادرة التى هى تتحدث عن جذور يونانية و قبرصية على أرض الإسكندرية ، معبرة عن سعادتها بالمشاركة فى المنتدى الثقافى اليونانى المصرى، اليوم بمكتبة الإسكندرية.
و دعت الوزيرة الفوج اليونانى لزيارة كنيسة مارجرس، التى قامت وزارة الآثار بتطويرها مؤخرا، كما دعت الفوج السياحى لزيارة المتحف الكبير الذى شهد أيضا أعمال تطوير كبيرة.
و طالبت الفوج السياحى بنقل الصورة المشرفة لمصر، واستضافتها لزوارها وأنها بلد الأمن والأمان ترحب بجميع زائريها، جاء ذلك خلال الحفل الذى نظمته مكتبة الإسكندرية ، مساء اليوم بحضور الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية والدكتور عبد العزيز قنصوة ، محافظ الإسكندرية والدكتورة هدى الميقاتى نائب مدير مكتبة الاسكندرية ،وأثينوسيوس كوتسيونس، قنصل اليونان بالإسكندرية وعدد كبير من الجالية اليونانية بالإسكندرية.
وأشار أثينوسيوس كوتسيونس قنصل اليونان بالاسكندرية، إلى أن دولة اليونان تفخر بعمق العلاقات منذ عهد محمد علي، ومشاركتهم في بناء مصر الحديثة وخاصة في محافظة الإسكندرية، وأن هناك علاقات تعاون بين الدولتين، مقدما الشكر إلى وزيرة الهجرة المصرية، لتبنيها مبادرة "العودة إلى الجذور" ، والذي يدل على علاقة خاصة بين الدولتين.
من جانبه قال الأب نركيسوس ، مطران الروم الاثوذكس الإسكندرية و سائر أفريقيا ،أن مصر و اليونان تجمعها الصداقة على مدى العصور من القدم حتى الآن وهناك خليط اجتماعى على أرض الاسكندرية قدم نتائج ايجابية للمجتمع كله فهو خليط و ليس انصهار، فالإسكندرية مدينة النور،ومنارتها مكتبة الإسكندرية، فهى أرض جمعت ديانات كثيرة بتعايش ، ومحبة فهى نموذج يقتضى به، والإسكندرية هى العاصمة الثقافية لمصرنا الحبيبة، معربا عن أمله فى مستقبل مشرق لكلا الدولتين.
وأكد الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، إن الإسكندرية لديها الكثير الذى يربط بين البلدين، منوها إلى أن هناك مشروع تعمل الإسكندرية عليه بالتعاون مع الحانب و الإيطالى لأحياء الميناء الشرقية و سياحة الآثار الغارقة وأكد على السعى لعودة الإسكندرية إلى سابق عهدها، فى السياحة وربطها بخطوط طيران مع عدد من الدول مثل قبرص و اليونان وإيطاليا واصفا هذا التعاون بمثلث القوة بالمنطقة، وأن أمامهم مستقبل كبير للتعاون المشترك فى مجال تنمية موارد الطاقة من خلال الغاز و البترول.
وقالت الدكتورة هدى الميقاتى نائب مدير مكتبة الاسكندرية، أنه يوم سعيد لاستقبال اللقاء الثانى بين البلدين المصرى واليونانى، موضحة أن اليونان بلد جميل قد سمحت لها الظروف بالسفر إليها وزارت العديد من الأماكن السياحية، مثل المتحف الإسلامى، موضحة لقد لمسنى مشاعر الحب والود من الشعب اليونانى وتبادلنا الذكريات حول الإسكندرية، جاء ذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها الفوج المكون من 100 فرد، لمحافظة الإسكندرية في إطار فعاليات منتدي التآخي بين اليونان ومصر.