فتحت تسريبات وثائق إيران لموقع انترسبت، والتى كشفت عن اجتماع عقد فى عام 2014 بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومسئولين إيرانيين لبحث التعاون بين الجانبين، تاريخ التعاون بين الجماعة وإيران منذ الثورة الإيرانية فى سبعينيات القرن الماضى، عندما قام وفد إخوانى يتزعمه يوسف ندا، القيادى الإخوانى فى الخارج بزيارة قيادات إيران وتهنئتهم بالثورة الإيرانية.
ويعد إبراهيم منير ويوسف ندا، هما أدوات التواصل بين الإخوان، وإيران، سواء من خلال الاجتماعات التى تتم فى لندن أو التى تتم فى إسطنبول، فهناك لقاءات عديدة جمعت بين إيران والإخوان، فكلاهما لديه مخطط يستهدف تقسيم المنطقة العربية، وبالتالى تلاقت المصالح بينهما، ومن بين تلك اللقاءات، ما حدث فى مايو 2015، حيث كان فى إطار الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان، خرجت مواقع الجماعة لتفضح زيارة سرية أجراها كل من محمود حسين، الأمين العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وإبراهيم منير عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان والأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، إلى إيران، حيث ذكرت مواقع إخوانية حينها أن الزيارة جاءت فى الفترة التى تلت الإعلان عن بدء عمليات عاصفة الحزم السعودية ضد الحوثيين فى اليمن.
حينها سعت الإخوان تبرير هذه الزيارة تحت مزاعم أن الزيارة تمت دون علم مكتب الإرشاد الذى يدير الأوضاع فى مصر ومكتب الإخوان فى الخارج، وزعمت حينها أن الأمين العام للجماعة تم فتح تحقيق معه، إلا أن التنظيم لم يعلن نتائج تلك التحقيقات، وهو ما يؤكد أن الموافقة على تلك الزيارة تمت ولكن بشكل سرى.
وفى مارس 2016 أصدرت جماعة الدعوة والإصلاح، أحد فروع جماعة الإخوان فى إيران، بيان حول الانتخابات الإيرانية حينها قبل بدأها نشره الموقع الرسمى للتنظيم الدولى "المركز الإعلامى للجماعة فى لندن"، قالت فيه: "بعد مضى سبع وثلاثين سنة من ما أسمته "انتفاضة الشعب الإيرانى" الحاشدة والمناهضة للدکتاتورية، نحن على أعتاب حدثين سياسيين مهمين فى البلاد، وجماعة الدعوة والإصلاح فى إطار سياستها الفکرية المعتدلة والإصلاحية تنبه عامة المواطنين أنه فى العالم الحاضر تعتبر الانتخابات مظهرا من مظاهر إرادة المواطنين لتحديد مصير مجتمعهم وأن معالجة سياسات الحاکمة وربما إعادة النظر فيها إنما تتيسر عبر الانتخابات، مطالبة بالتنسيق بين القوة التشريعية والقوة التنفيذية بغية توصيل قافلة التغيير والإصلاح إلى غايتها ذو أهمية خاصة.
وفى فبراير 2017، حضر عدد من قيادات الجماعة الإسلامية فى لبنان، وهم فرع الجماعة فى بيروت، لاحتفالات الشيعة بالثورة الإيرانية وبالتحديد، لتؤكد أن التنظيم لا يزال يحتفظ بعلاقات قوية مع النظام الإيرانى، وأن العلاقة القوية بينهما لم تنتهِ كما يزعم عصام تليمة.
وفى يوليو 2017 شهدت العاصمة البريطانية لندن لقاء جمع بين إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ومحسن الأراكى مستشار على خامئنى مرشد الثورة الإيرانية، وذلك خلال تنظيم التنظيم الدولى للإخوان ندوة حول الوضع فى المنطقة العربية أكد استمرار تلك العلاقة بين التنظيم وطهران.
وكانت تسريبات وثائق إيران لموقع انترسبت، كشفت عن اجتماع عقد فى عام 2014 بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومسئولين إيرانيين لبحث التعاون بين الجانبين، حيث إنه وفقا لشبكة سكاى نيوز، فإن الاجتماع السرى بين تنظيم الإخوان ومسئولين إيرانيين عقد فى تركيا، حيث عرضوا على المسئولين الإيرانيين التعاون فى اليمن ضد السعودية.