صائب عريقات لـBBC: مباركة واشنطن لمستوطنات الاحتلال إقرار لـ"قانون الغاب"

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019 02:05 م
صائب عريقات لـBBC: مباركة واشنطن لمستوطنات الاحتلال إقرار لـ"قانون الغاب" صائب عريقات
كتبت:نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن مباركة واشنطن لنشاط الاحتلال الاسرائيلى الاستيطانى فى الضفة الغربية هو استبدال للقانون الدولى بقانون الغاب، مشيرا فى تصريحات نشرتها هيئة الاذاعة البريطانية بى بى سى إلى أن تلك الخطوة مرفوضة جملة وتفصيلا.

 

وجاء تعليق عريقات بعد ما صرح به وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبو يوم الاثنين قائلا: "إنشاء المستوطنات المدنية الإسرائيلية لا يتعارض فى حد ذاته مع القانون الدولي". وأضاف أن وضع الضفة الغربية هو "أن يتفاوض الإسرائيليون والفلسطينيون".

 

واعتبرت هذه التصريحات انتصارا لنتنياهو الذى تعهد من قبل بفرض السيادة الاسرائيلية على جميع المستوطنات.

 

ورد كبير المفاوضين صائب عريقات قائلا: إنه تهديد باستبدال القانون الدولى بـ "قانون الغاب"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أشاد بالخطوة الأمريكية، قائلا إنها "حقوق خطأ تاريخي".

 

وفى نفس السياق طالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بإزالة المستوطنات، حيث يعيش حوالى 600 ألف يهودى بحجة أن وجودهم فى هذه المناطق يجعل من المستحيل جعل دولة فلسطين المستقل حقيقة واقعة مستقبلا.

 

وقال عريقات: "المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليست غير شرعية فحسب بموجب القانون الدولى، بل هى جرائم حرب". "بمجرد أن تقرر إدارة ترامب تقويض القانون الدولى.. فهذا يشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين."

 

من جانبه، قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: "الولايات المتحدة ليست مؤهلة ولا مخولة بنفى قرارات الشرعية الدولية، وليس لها الحق فى إعطاء أى شرعية للتسوية الإسرائيلية".

 

كما قامت الجماعات الفلسطينية المسلحة بوصف الامر بأنه الجنازة الرسمية لعملية أوسلو للسلام وتحث على زيادة المقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

 

يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل عام 2017 وأمر بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة بدلا من تل أبيب. وقد أدان القرار الفلسطينيون الذين يريدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإلغائها.

 

وفى وقت سابق من هذا العام، اعترف ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة، التى تم الاستيلاء عليها من سوريا فى حرب عام 1967.

 

وبحسب شبكة ال بى بى سى فقد حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين الذين يخططون لزيارة القدس أو الضفة الغربية أو غزة من أن "المعارضين لإعلان وزير الخارجية قد يستهدفون المنشآت والمصالح والمواطنين (الحكومة) الأمريكية"

 

وعلى الجانب الاخر فقد أشادت إسرائيل بالموقف الأمريكى الجديد حيث قال نتنياهو إن المحاكم الإسرائيلية هى "المكان المناسب" لتقرير مشروعية المستوطنات، "وليس منتديات دولية متحيزة لا تولى أى اهتمام للتاريخ أو الحقائق"، مضيفا أن اسرائيل مستعدة لاجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين فيما يتعلق بجميع قضايا المتعلقة لكنها ترفض كل الحجج بعدم شرعية المستوطنات.

 

وقال أيمن الصفدى، وزير خارجية الأردن وهو المسئول عن الأماكن المقدسة محل النزاع فى القدس، إن التغيير "سيقتل" إمكانية الحل، واصفا المستوطنات أنها انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

 

وقال بومبو، أن القرار سيخلق مساحة سياسية لإيجاد حل للصراع لكنه من المرجح الآن أن يكون بشروط إسرائيل لاعتبارها الجانب الاقوى حاليا.

 

ووفقا لل بى بى سى فإن إلغاء الحظر القانونى الدولى المفروض على المستوطنات اليهودية يقوض الإطار القانونى لعملية السلام، بما فى ذلك مفهوم الحقوق الوطنية الفلسطينية ومبدأ تقرير المصير.

 

وعلى الجانب الآخر قال المحللون الفلسطينيون، إن نمو المستوطنات اليهودية أدى فى الأساس إلى القضاء على إمكانية حل الدولتين، قائلين أن البقاء على الأرض واستمرار حياتهم ببساطة هو نوع من المقاومة الخالية من العنف.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة