أكدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أهمية المبادرة الألمانية لشراكة مجموعة العشرين مع أفريقيا فى قضايا السلام والهجرة والتغير المناخى، ولاسيما أن الأفارقة والأوروبيين أمامهم تحديات مشتركة تحتاج تكثيف التعاون لما فيه مصلحة أفريقيا وأوروبا وألمانيا.
جاء ذلك، خلال قمة الاستثمار التى انطلقت، اليوم الثلاثاء، فى برلين ضمن أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة المشاركين فى المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا.
وأضافت ميركل، أنها زارت العديد من الدول الأفارقة ونحن مقتنعون أنه بالإضافة إلى المساعدة التنموية علينا أن نصل إلى تحقيق الازدهار الاقتصادى لذا أسسنا الشراكة مع أفريقيا لزيادة استثمارات القطاع الخاص فى البلدان الأفريقية التى وضعت خطة طموحة منها إنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة فى أفريقيا.
وأشادت ميركل، بهذه الخطوة التى تحتاج إلى تجاوز صعوبات جمركية، والاتحاد الأوروبى لم يصل حتى الآن إلى المثالية فيما يتعلق بالسوق الداخلى، وأضافت أن مبادرة مجموعة العشرين تأسست تحت رئاسة ألمانيا بالتعاون مع البنك الدولى وغيره من المؤسسات، مطالبة بتوفير الشفافية لتحسين الحوكمة الرشيدة وإدارة الديون لتشجيع وتحفيز الاستثمارات من ألمانيا وبلدان مجموعة العشرين فى أفريقيا فى ظل ظروف أفضل.
وأوضحت ميركل أن صندوق الاستثمار، الذى أسسته مجموعة العشرين، يقوم على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار فى الدول الأفريقية وبدأنا فى يونيو الماضى ولدينا الآن 200 طلب للاستثمار فى أفريقيا.
ونوهت بدور شبكة الاقتصاد الأفريقية، ونمو أفريقيا لدعم الشركات الناشئة فى أفريقيا وتقديم ضمانات أفضل للاستثمار من خلال ضمانات ألمانية للاستثمارات فى أفريقيا بلغت 130 مليون يورو، مشيرة إلى تحسن مؤشر إقامة الاستثمارات فى الدول الأفريقية الشريكة لنا ونسعى لخلق الثقة التى تجذب القطاع الخاص للاستثمار فى أفريقيا من خلال شروط أكثر شفافية .
وشددت على أهمية توفير الأمن فى منطقة الساحل الأفريقية ودعم التنمية والأمن والاستقرار بشكل متوازن، وأعربت عن سعادتها لمبادرة ألمانيا خلق 100 ألف فرصة عمل و30 ألف فرصة للتعليم المهنى وسننظم الهجرة للأيدى العاملة المؤهلة بالاتصال مع غرف التجارة الخارجية.
من جانبه، قال الوزير مولر ممثل الحكومة الألمانية، إن هذا المؤتمر يبنى الجسور ويدعم التعاون مع أفريقيا وسعيد بعقد المؤتمر للمرة الثانية فى برلين، ونسعى لزيادة التعاون مع غرف التجارة الأفريقية لتشمل 17 دولة جديدة.
ودعا مولر، الشركات الأوروبية والألمانية إلى الاستثمار فى أفريقيا بدعم من الدولة الألمانية، مشيدا بدعم ألمانيا لصندوق دعم الاستثمار فى أفريقيا بمليار يورو مع التركيز على البنية التحتية والتدريب للشباب من خلال مشروع التعاون مع 17 دولة أفريقية فى هذا المجال بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة لمواجهة التحديات الاقتصادية فيما يخص التجارة الداخلية، ويتعين جعلها رافدا اساسيا للنمو الاقتصادي، منوها بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة