عم الهدوء مناطق لبنانية، صباح اليوم، السبت، عقب 13 يوم من الحراك الشعبى، تقدمت الحكومة استقالتها على خلفيته، ففى صيدا بالجنوب قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية يسود هدوء والطرق ميسرة بكافة الاتجاهات لاسيما تقاطع ايليا الذي شهد محاولات متكررة لإقفاله وإعادة تثبيت الخيم في وسط الساحة مساء أمس.
وبحسب الوكالة اللبنانية، غادر المحتجون بعيد منتصف الليل، الساحة فيما بات بعضهم الآخر في خيمه في حديقة الناتوت الوسطية عند التقاطع .
إلى ذلك، فتحت بعض المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، في حين يسير الجيش دورياته في أرجاء المدينة، وسجل فجرا سماع إطلاق نار في منطقة سهل الصباغ ولم تعرف أسبابه بعد.
وبحسب رويترز، أعادت المصارف اللبنانية والمدارس فتح أبوابها في مناطق البلاد كافة، بعد إغلاقها لأسبوعين، ويعتزم بنوك لبنان العمل على منع نقل الأموال إلى خارج البلاد، دون فرض قيود رسمية على حركة الأمول.
الهدوء انعكس على الصحافة اللبنانية الصادرة، السبت، وقالت الصحف "تراجعت الحشود بصورة لافتة في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت، وتوقف البث المباشر التلفزيوني الذي واكب خلال أسبوعين على مدار الساعة".
وقالت صحيفة اللواء اللبنانية، "بدأ الوضع يتجه إلى التطبيع، بعد ساعات عصيبة على عوارض تلت "الانتفاضة الجامعة"، وجنحت إلى الانقسامات المذهبية أو العودة إلى اصطفافات، ظن اللبنانيون انهم خرجوا منها للمرة الأخيرة.
وتابعت "استئناف العمل في المصارف، كان الحدث الأبرز، بعد حركة الاحتجاجات التي عطّلت البلاد بكل مرافئها واداراتها فضلاً عن قطع الطرقات وامتلاء الساحات بالاعتصامات، إذ اصطف المودعون صفوفاً طويلة امام المصارف وفي اتصالات لتخليص معاملات تراكمت خلال اسبوعي التعطيل".
وحول المشاورات التى تدور بين القوى السياسية لتشكيل الحكومة قالت صحيفة اللواء عن مصدر أن "الاتجاه الأكبر هو إعادة تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، وربما يصدر مرسوم التكليف الثلاثاء المقبل، والبحث عن توليفة حكومية من 14 وزيراً، نصفهم من التكنوقراط والنصف الآخر من السياسيين، وتوقع المصدر ان تأخذ رحلة التأليف وقتاً نظراً للظروف المحيطة والضغوطات الجارية".
وبحسب الصحيفة، يتوقع ان يُجري الرئيس اللبنانى ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة الجديدة يوم الاثنين المقبل او الثلاثاء كحد اقصى، بعد الاتصالات بين القوى السياسية..، مؤكدة "وسط معلومات عن ترجيح عودة الرئيس سعد الحريري لرئاستها".
وهناك تباينات في المواقف بين القوى السياسية اللبنانية حول شكل الحكومة، فحكومة السياسيين بالكامل يرفضها الحريري، وحكومة التكنوقراط يرفضها عدد من الفرقاء السياسيين في مقدمهم حزب الله، والحكومة المختلطة تكنو- سياسية أمامها عقدبات حول التوافق على اختيار الوزراء سواء السياسيين او التكنوقراط، بحسب صحيفة اللواء.
