قالت صحيفة "نيويورك تايمز" البريطانية أن ظهور جوردون دى سوندلاند، السفير الأمريكى لدى الاتحاد الأوروبى، كشاهد حاسم فى التحقيق فى قضية عزل الرئيس ترامب فى حملة الضغط على أوكرانيا، سيكون الأهم فعندما يدلى بشهادته أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب يوم الأربعاء، سيتعين عليه الإجابة عن العديد من التناقضات التى ظهرت فى قصته حتى الآن.
وكان سوندلاند أجاب على الأسئلة الخاصة لأكثر من تسع ساعات فى مقابلة الشهر الماضى مع لجنة الاستخبارات بالمجلس. بعد أسابيع، عدل شهادته رغم أداءه القسم. وباعتباره صاحب فندق كبير وأحد كبار المتبرعين لحفل تنصيب ترامب، فقد ظهر كلاعب أساسى فى جهود ترامب لجعل أوكرانيا تعلن عن تحقيقات لتشويه سمعة نائب الرئيس السابق جو ر. بايدن وغيره من الديمقراطيين.
وأثارت تصريحاته الخاصة تساؤلات حول مصداقيته، بعد أن أثار العديد من الشهود الآخرين الشكوك حول صراحته.
وعلى سبيل المثال، قال أحد الشهود أن سوندلاند أخبر مسئولًا أوكرانيًا كبيرًا أن المساعدات العسكرية التى تحتاجها البلاد للدفاع عن نفسها من الروس كانت مرتبطة بالأوكرانيين الذين التزموا علنًا بالتحقيقات التى أرادها ترامب. وقال تيموثى موريسون، وهو مسئول سابق رفيع المستوى فى مجلس الأمن القومى الذى تعامل مع أوكرانيا، أن سوندلاند أخبر الأوكرانيين أن "المدعى العام سيذهب إلى هيئة التصنيع العسكرى ويعلن أنه سيفتح" تحقيقًا فى شركة بوريزما القابضة، شركة الطاقة التى ضمت فى مجلس إدارتها فى مرحلة ما نجل جو بايدن، هانتر.
وشهد سوندلاند أنه "لم يفكر أبدًا" فى وجود أى شرط مسبق للمساعدة. ولكن بعد أسبوعين، قام بتعديل شهادته، قائلًا إنه أخبر الأوكرانيين بالفعل أن المساعدات العسكرية مرتبطة بالتحقيقات.
وقال سوندلاند فى بيانه الجديد "قلت أن استئناف المساعدات الأمريكية لن يحدث على الأرجح إلى أن تقدم أوكرانيا بيانًا علنيًا حول مكافحة الفساد الذى نناقشه منذ عدة أسابيع".