كشفت دراسة جديدة أن مرض الزهايمر يمكن التنبؤ به عن طريق فحص المخ، قبل حتى ظهور الأعراض، حيث حدد العلماء نوعًا من الموجات الدماغية التي تحمي من الأمراض العصبية المدمرة.
تعرف تلك الموجات باسم تموج الموجة الحاد (SWR) ، التى تلعب دورا مباشرًا في التعلم المكاني وتكوين الذاكرة عند البشر والفئران والثدييات الأخرى وذلك وفقا لتقرير جريدة " ديلى ميل".
في التجارب التي أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، كان أداء الفئران المختبرية الذين افتقروا إلى تلك الموجات أسوأ في مهام الذاكرة بعد 10 أشهر، أي ما يعادل 30 عامًا للإنسان.
ونظرًا لوجود الموجات" SWR" أيضًا في البشر، تشير النتائج إلى أنها قد تكون بمثابة علامات تحذير مبكرة جدًا للخرف.، ومن المزايا الرئيسية لهذا النهج أن الباحثين قد طوروا مؤخرًا تقنية غير موسعة لقياس تلك الموجات SWR في البشر، دون زرع أقطاب كهربائية في الدماغ".
ويمكن أن تحسن التجارب السريرية التي تختبر عقاقير جديدة لتفادي مرض الزهايمر، أن تسجل المرضى الذين يعانون بالفعل من عجز فى الموجات من شأنه أن يعزز النتائج.
ويعد أحد أسباب فشل الأدوية حتى الآن هو إعطاءها للمرضى بعد فوات الأوان، بمجرد أن تتأخر الأعراض بالفعل، لذا انتبه العلماء إلى أن القدرة على التنبؤ بالمرض قبل وقت طويل من ظهوره قد يفتح فرصًا جديدة لتصميم واختبار التدخلات التي تمنع مرض الزهايمر لدى الأشخاص.
ومن أجل الوصول تلك النتائج أوضح العملاء أنه مع التقدم في العمر، تتطور علامات فقدان الذاكرة التي تظهر في المرضى، تقوم الموجات الحادة بالدماغ باستعادة ذاكرة حديثة.
وكشفت الدراسة السابقة أن الفئران التي تعاني من الشيخوخة لديها وفرة أقل في الموجات الحادة بدماغها وقدرة أضعف من نظيراتها الأصحاء، لذا فأن نشاط الموجات الحادة فى الدماغ يمكن أن يتنبأ بخطورة مشاكل الذاكرة أثناء الشيخوخة.
وأوضح العلماء أنه إذا تمكنا من قياس تلك الموجات فى الدماغ عندما تكون الفئران في منتصف العمر، قد تكون لها علاقة تنبؤية بمشاكل الذاكرة اللاحقة التى تتسبب فى مراحل متقدمة فى حدوث مرض الزهايمر.