حثت فيونا هيل مستشارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب السابقة، بشأن روسيا، المشرعين المشاركين في تحقيق مساءلة الرئيس بمجلس النواب، اليوم، الخميس، على عدم الترويج "لأكاذيب بدوافع سياسية"، تلقي بظلال من الشك على تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
وقالت هيل في شهادتها المعدة مسبقا إن بعضا من أعضاء لجنة المخابرات بمجلس النواب يبدو، استنادا إلى أسئلتهم وتصريحاتهم، أنهم يعتقدون أن روسيا وأجهزتها الأمنية لم تشن حملة على الولايات المتحدة أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2016 وأن أوكرانيا ربما هي التي شنت تلك الحملة.
وكانت هيل، فيما يبدو تشير إلى بعض حلفاء ترامب الجمهوريين، والمدافعين عنه باللجنة في تحقيق المساءلة الذي يتعلق بما قام به تجاه أوكرانيا.
وقالت هيل، التي عملت حتى يوليو الماضي مديرة شؤون أوروبا وروسيا بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "هذا سرد خيالي أعدته وروجت له أجهزة الأمن الروسية نفسها".
وأضافت "في إطار هذا التحقيق أطالبكم ألا تروجوا لأكاذيب بدوافع سياسية تخدم بوضوح المصالح الروسية".
وكان بعض أعضاء اللجنة الجمهوريين قد تحدثوا عن نظرية مؤامرة واهية، تبناها ترامب وبعض حلفائه في الكونجرس ووسائل الإعلام المحافظة، تفيد بأن أوكرانيا، وليس روسيا، هي التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب اليوم الخميس إن هناك أدلة واضحة على أن ترامب استغل منصبه من أجل تحقيق مكاسب شخصية وأضر بالأمن القومي.
وجلسة اليوم تأتي في اليوم الخامس والأخير للجلسات العامة للجنة المخابرات التي يقودها الديمقراطيون.
ويركز التحقيق على المكالمة الهاتفية التي طلب فيها ترامب من رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فتح تحقيق فساد مع جو بايدن النائب السابق للرئيس والمرشح المتقدم بين الديمقراطيين لمنافسة ترامب في انتخابات الرئاسة في 2020. وطلب ترامب من زيلينسكي أيضا التحقيق بشأن نظرية المؤامرة الواهية التي تقول إن أوكرانيا تدخلت في انتخابات 2016.
وسيستجوب المشرعون كذلك ديفيد هولمز الموظف بالسفارة الأمريكية في أوكرانيا لمعرفة المزيد عن اتصال هاتفي يوم 26 يوليو تموز يقول إنه سمع ترامب يسأل فيه عن سير التحقيق.
وقال هولمز في كلمته الافتتاحية إن عمله في السفارة طغى عليه منذ مارس 2019 عمل المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني الذي كان يضغط على أوكرانيا لإجراء التحقيقين.
وقال "علمت أن السيد جولياني، وهو محام خاص، يقوم بدور مباشر في الدبلوماسية مع أوكرانيا".
وأقرت أجهزة مخابرات أمريكية والمحقق الخاص السابق روبرت مولر بأن روسيا تدخلت في انتخابات 2016 بحملة تسلل ودعاية لزرع الفتنة في الولايات المتحدة وتعزيز فرص ترامب والإضرار بفرص منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ووجه فريق مولر اتهامات جنائية إلى 12 ضابطا من المخابرات الروسية في جهود التسلل واتهمهم بمراقبة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بموظفين وسرقة بريد إلكتروني ووثائق أخرى.
وحذرت هيل المشرعين من أن روسيا تستعد لتكرار تدخلها في الانتخابات في 2020.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة