طالبت القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى بتفسيرا رسميا من إيطاليا حول سبب وجود طائرة إيطاليا بدون طيار فى المجال الجوى والتى أسقطها الجيش الليبى شمال مدينة ترهونة.
وكشفت وسائل إعلام إيطالية أن الطائرة المسيرة التى أسقطها الدفاع الجوي للقوات المسلحة الليبية، كانت فى مهمة تجسس بالعاصمة طرابلس.
وسياسيا، أصدرت القيادة العامة للجيش الليبى بيانا حول مؤتمر برلين المزمع تنظيمه حول ليبيا، مؤكدة مضيها قدما فى عملها العسكرى وتمهيد المناخ المناسب للعمل السياسى، مشيرة إلى عدد من النقاط للمجتمع الدولى وبعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا وللمنخرطين بالاجتماعات التحضيرية لمؤتمر برلين المزمع عقده قريبا.
وشددت قيادة الجيش الليبى على أنها ستمضى قدما نحو تحرير طرابلس من المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية، وصولا لتمهيد المناخ المناسب لعملية سياسية آمنة تبنى على أساس ديمقراطى وذات أرضية دستورية لا تقصى أحدا يحتكم فيها الجميع للقانون والدستور.
وأوضحت صعوبة قيام عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها حيث يشكلان عائقا أمام قيام الدولة والحل السياسى، وإيجاد سلطة فى طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية وهذا بإقرار وزير داخلية حكومة الوفاق الذى أكد فى تصريحات تلفزيونية مؤخرا إن الميليشيات تحولت لمافيا وإنها منعتهم من إقامة الدولة.
وأكدت القيادة العامة للجيش الليبى مشروعية العملية العسكرية فى طرابلس لتفكيك المليشيات والقضاء على الإرهاب انطلاقا من واجبها الوطنى والدستورى فى استعادة الأمن وفرض هيبة الدولة، وهو ما عجز عنه رئيس المجلس الرئاسى وحكومته بإقرار وزير داخليته فلا يمكن ترك ليبيا ومقدراتها لسلطة أمر واقع ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً .
وشددت قيادة الجيش الليبى على ضرورة أن يخرج مؤتمر برلين بتوصيف للمجموعات الإرهابية والأطراف الداعمة لها الأمر الذى يتوجب معه مراعاة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بالأطراف الداعمة للمجموعات الإرهابية حيث أن تحديدها سيميزها عن المليشيات الإجرامية والتى لا تحمل فكرا متطرفا، مشيرة إلى ضرورة القضاء على الأولى وتفكيك الثانية ونزع سلاحها.
وأشارت إلى أن المجموعات التى يقودها رئيس المجلس الرئاسي ليس إلا خليط من المجموعات الإرهابية والميلشيات المسلحة فرضت نفسها بقوة السلاح والتى ليس من المتصور إن تحارب أو تفكك نفسها.
ولفتت قيادة الجيش الليبى على لسان اللواء أحمد المسمارى إلى أن أى مسار سياسى أو اقتصادى لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمنى والعسكرى وفقا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادى بعيداً عن سلطة المجموعات الإرهابية والميلشيات الإجرامية التى تحكم طرابلس الآن.
إلى ذلك، شدد المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى أنه لا مجال لنجاح أى عملية سياسية فى ليبيا مالم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية وتفكيك الميليشيات الإجرامية ونزع سلاحها، لافتا إلى أن تلك المجموعات الإرهابية تشكل عائقًا أمام قيام الدولة الليبية، وإيجاد سلطة فى طرابلس، تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية.
وأكد المسمارى أن القوات التى تقود عملية الكرامة ضد المتطرفين فى طرابس تشهد تطورًا إيجابيًا وكبيرًا جدًا فى اتجاه القضاء على المسلحين الإرهابين وتدمير أهدافهم بالكامل.
وفى برلين، اجتمع عدد من ممثلى الدول الإقليمية والدولية بالعاصمة الألمانية للتشاور حول مسودة البيان الختامى للمؤتمر الدولى المزمع تنظيمه خلال أسابيع قليلة.
وأشار المبعوث الأممى لدى ليبيا فى تصريحات سابقة أن الاجتماعات تطرقت إلى عدد من النقاط أبرزها إنهاء النزاع في ليبيا وهى العودة إلى العملية السياسية التى تقودها ليبيا وما يصاحبها من إصلاح اقتصادى؛ وقف إطلاق النار، تنفيذ حظر الأسلحة، الإصلاح الأمنى؛ فضلاً عن تعزيز احترام حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنسانى الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة