"سجناء يعملون كخلية نحل، سجين يعجن، وآخر يضعه في الفرن، وثالث يحمل الخبز لمكان آخر"، هكذا المشهد بـ"فرن" سجون برج
العرب، التي تجهز أعداد ضخمة من الوجبات يومياً للنزلاء.
"اليوم السابع" أجرى معايشة داخل أماكن إعداد الخبز بسجون برج العرب في الإسكندرية، حيث رصدت مراحل إعداد الخبز للنزلاء.
داخل مبنى كبير، عليه لافتة من الخارج مكتوب عليها "مخبز السجن" يوجد فرن ضخم لإنتاج الخبز، بجواره عدة غرف يتم إعداد الخبز بها على مراحل.
بملابسهم الزرقاء يجلس مجموعة من السجناء بكل غرفة، ما بين أشخاص مشغولين بوضع الدقيق في إناء ضخم وسكب المياه عليه، لإعداد أولى مراحل الخبز من العجين، تمهيداً لإخراجه ووضعه أمام مجموعة آخرين يقطعون بدورهم الخبز لقطع صغيرة ويضعوها في "طاولة" يحمل مجموعة من السجناء هذه "الطاولات" ويضعوها أمام آخرين، يحولون بأيديهم قطع العجين لرغيف خبز من العجين، ويتم حمله للفرن مباشرة.
أمام الفرن وقفت مجموعة من السجناء يضعون رغيف العجين بداخل الفرن، حيث درجة الحرارة المرتفعة التي تحوله لرغيف جاهز للأكل، حيث يتم استخراج الخبز ووضعه على "أقفاص" ينقلها النزلاء لمكان تجميع الخبز.
وقال سجين:" نبدأ العمل هنا من الصباح الباكر، حيث يتم تجهيز الخبز للزملاء من السجناء، وأصبحنا محترفين في إعداد الخبز بطريقة سهلة".
وأردف السجين، في حديثه لـ"اليوم السابع":" أنا صنايعي خبز من زمان، ولما دخلت السجن قررت العمل في اللي بافهم فيه"، فيما التقط زميله أطراف الحديث منه، قائلاً:" أنا تعملت الخبز هنا، وفكرت جدياً عقب خروجي من السجن، في إفتتاح مخبز للعمل به، وأكل لقمة عيش حلال، بعيداً عن الاتجار في المخدرات".
عملية اعداد الخبز