منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية إزاء ثورة 30 يونيو 2013، وتظهر أسرار وكواليس لم يعرفها الكثير، وكلما مرت الأيام تكشفت حكايات حاولت الجماعة الإرهابية بشتى الطرق التكتم عنها، بين أيدينا اعترافات لعصام تليمة الداعية الإخواني ومدير مكتب يوسف القرضاوى منظر الإخوان، يكشف أن أفراد جماعة الإخوان الإرهابية كانوا عبارة عن "قطيع" ويتم إدارتهم بمبدأ "أسمع وأطيع".
استمرار لما تشهده جماعة الإخوان بالخارج، من حالة انهيار وأزمات داخلية وتفكك بين الجبهات المختلفة، شن عصام تليمة، القيادى الإخوانى الهارب، ومدير مكتب يوسف القرضاوى، هجوم على الجماعة الإرهابية، وقياداتها المسئولة، متهما إياهم بأنهم سبب الازمات في الجماعة.
وأضاف "تليمة" في حوار له على أحد المنصات الموالية للجماعة، والتى روى فيها شهادته عن الإخوان وتفاصيل وكواليس ما كان يجرى بداخلها في الفترة ما بعد أحداث 25 يناير، قائلا أنه لا قيمة للفرد داخل الإخوان الإرهابية ، وأنه لم يتم استشارة كوادر الجماعة وصفوفها في النزول في 25 يناير وما تلاها من أحداث وأيضا في الترشح للرئاسة وأيضا في اعتصام رابعة أو كل الأحداث ، لافتا أن صفوف الإخوان كانت يتم حشدهم للتظاهرات والفعاليات دون معرفتهم ما هو الحدث نفسه".
وتابع القيادى الإخواني الهارب :" أن الجماعة لم تعقد مؤتمر عام داخل جماعة منذ عهد حسن البنا حتى عزل الجماعة فى 2013 وما بعدها، كاشفا أن قيادات الجماعة وعلى رأسهم محمد مرسي كان يقوم بحذف مقالاتي على موقع الإخوان لمجرد أننى كنت أنتقد بعض سياسات القيادات الحالية في الجماعة".
قطعان الإخوان
بدوره وصف إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، جماعة الإخوان بالقطعان، وأن هذه الجماعة تم تأسيسها من قبل أجهزة مخابرات بريطانيا لتنفيذ أهدافها داخل منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان شبه انتهت ولم يتبق منها إلا القليل عبر مواقع السوشيال ميديا، قائلا :"حتى لا نعطى تنظيم الإخوان أكبر من حجمه".
وتابع "ربيع" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"ووفقا لعقيدة التنظيم الإخوانى القائمة على الانتهازية والابتزاز والمزايدة، بدا للناس أن عدد الإخوان كثير جدا، وبعضا منهم تسلل إلى نفسه شيئا من اليأس والخوف، وهذا ليس صحيح، فعدد الإخوان ضئيل جدا نسبة إلى شعب تعدداه تجاوز الـ100 مليون نسمة، وعدد الإخوان فى مصر حاليا لا يتجاوز 200 ألف إخوانى".
وأوضح ، إن فضائح الإخوان التى تنكشف يومًا تلو الآخر فى تركيا، تبين حقيقة هؤلاء القيادات الإرهابية، وأن كل الامتيازات تذهب فقط لهم ولكل المقربين منهم فى تركيا، لافتًا أن هناك جبهات وانقسامات كبيرة داخل الجماعة الإرهابية فى تركيا، والقيادات يتخلصون من كل من يعارضهم، أو يكشف فضائحهم.
وأضاف القيادى الإخوانى السابق، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الشهادات التى سردها عدد من شباب الجماعة عن أوضاعهم وسرقة القيادات، كشف الحقيقة التى تعيشها الجماعة الإرهابية، لافتًا هذه هى أخرة القطعان من ساروا وراء قيادات لا يعرفون سوى مصالحهم فقط، فهؤلاء الشباب انخدعوا فى قيادات مع أول تجربة فى تركيا، موضحًا أن القيادات استغلوا الشباب فى تركيا للحصول على دعم وتمويل، وبعد حصولهم على الأموال تخلوا عنهم، لأن التنظيم بطبعه استغلالى وانتهازى، والشباب حاليًا فى حالة من الحسرة الشديدة لأن النتيجة كانت الخيبة.
التنظيم الخاص وراء ظهور القطعان الإخوانى
بدوره انتقد مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان، ما صرح به عصام تليمة، قائلا: "عصام تليمة لا يؤخذ منه ولا يرد إليه لأنه أحد أشكال الفساد التربوى داخل جماعة الإخوان الإرهابية".
وأشار "نوح" إلى عصام تليمة كان يمارس أمورا داخل الإخوان تغذى فكرة أنه لا قيمة للفرد داخل الإخوان، مضيفًا :" عصام تليمة كان يشجع ويعطى محاضرات حول فكرة ذوابان الفرد فى الجماعة، وأن الفرد الذى يرى نفسه ويرى موقعه لا يصلح للعمل داخل الجماعة التى تتطلب إنكار الذات إطلاقا".
وأشار "نوح" إلى أن الذى غذى هذا الأمر داخل الإخوان، هم التنظيم الخاص، مؤكدا أن جماعة الإخوان بدأت فى مرحلة الانتهاء تماما والاختفاء من الساحة سواء داخل مصر أو خارجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة