"بايدن ورفاقه" حجر عثرة أمام "بلومبرج" على طريق سباق الانتخابات الأمريكية 2020.. "NBC" ترصد معارك الديمقراطيين مع الملياردير الأمريكى.. المرشحة إليزابيث وارن: انتخاباتنا ليست للبيع ولا بد من بناء حركة شعبية

الإثنين، 25 نوفمبر 2019 07:30 م
"بايدن ورفاقه" حجر عثرة أمام "بلومبرج" على طريق سباق الانتخابات الأمريكية 2020.. "NBC" ترصد معارك الديمقراطيين مع الملياردير الأمريكى.. المرشحة إليزابيث وارن: انتخاباتنا ليست للبيع ولا بد من بناء حركة شعبية مايكل بلومبرج الملياردير الديمقراطي والمرشح المحتمل لانتخابات 2020
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الملياردير الأمريكى مايكل بلومبرج ، الذى أعلن مؤخراً اعتزامه خوض السباق الانتخابي 2020 ، على موعد مع معارك انتخابية ضارية، إلا أن تلك المعارك لن تكون قاصرة على منافسه الرئيس دونالد ترامب الطامح فى ولاية رئاسية ثانية، وإنما ستمتد لتشمل صراعات مع منافسيه داخل الحزب الذين كانوا أول من هاجمه مؤكدين أن ثرواته الطائلة لن تمكنه من "شراء الانتخابات" على حد وصفهم.

 

وبحسب تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، فإن قرار بلومبرج خوض السباق كان سببه كما عبر هو عنه، ما التمسه من عدم قدرة المرشحين المحتملين عن الحزب الديمقراطي على منافسة ترامب فى الانتخابات الامريكية 2020، إلا أن هذا التصريح على ما يبدوا استفز كثيرين.

ويري الديمقراطيين أن لديهم بالفعل الكثير من الخيارات في انتخابات 2020 على كرسي الرئاسة حيث أنفق رجل الأعمال الديمقراطي توم شتاير عشرات الملايين على الإعلانات الغاء حدث كان من المقرر اقامته في اتلانتا بعد اكتشافه عدم حضور أحد

 

ووفقا للتقرير أنفق الملياردير الامريكي بلومبرج أكثر من 250 مليون دولار على حملاته الانتخابية الثلاثة في مدينة نيويورك، وتبرع بمئات الملايين آخرين لأسباب خيرية وسياسية قال عدد من مساعديه انه مستعد لينفق كل ما تطلبه حملته للفوز بالانتخابات.

 

وعبر الملياردير مارك كوبون الذي فكر في الترشح لانتخابات الرئاسة الامريكية لشبكة ان بي سي عن اعتقاده ان ترشح بلومبرج سيزيد من فرص الديموقراطيين للفوز بالرئاسة مشيرا الى ان عمدة نيويورك السابق هو الوحيد الذي فعل شيئا ملموسا فيما يخص مكافحة انتشار العنف والسلاح في الشوارع كما خفض تكاليف الرعاية الصحية وزاد من الضرائب المرتبطة بالسكر مما ساهم في تحسين صحة الافراد مضيفا أن بلومبرج لديه موقف ايجابي فى العديد من القضايا المطروحة على الساحة.

وأشار آخرون إلى أن ثروة بلومبرج الهائلة ستكون سلاحًا قويًا ضد ترامب، الذي يبني صندوقًا غير مسبوق من التبرعات لانتخابات العام المقبل.

 

وعلى الجانب الآخر أتهم العديد من المرشحين الآخرين بلومبرج بمحاولة الاستيلاء على الانتخابات بواسطة ثروته الكبيرة مثلما صرح السيناتور الديمقراطى بيرني ساندرز، والذى اتفقت معه في الرأي المرشحة إليزابيث وارن حيث قالت للصحفيين إن الانتخابات يجب ألا تكون للبيع ولابد من بناء حركة شعبية.

 

قرار بلومبرج بالترشح يؤكد المخاوف بشأن جو بايدن المرشح الديموقراطي، ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، حيث قيل فى وقت سابق إن بلومبرج كان خارج السباق لأنه لم يجد وسيلة للتغلب على النائب السابق لاوباما بالإضافة الى التوتر بيت صفوف الديموقراطيين المعتدلين بشأن قدرة ساندرز ووارن في التصدي لترامب.

ووفقا للتقرير فان بلومبرج يفتقد الى أكبر قوة دعم سياسي لجو بايدن وهي أصوات الناخبين الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية.

يذكر ان مايكل بلومبرج البالغ من العمر 77 عاما ليس لديه فرصة الدخول في مناظرات بموجب قواعد اللجنة الوطنية الحالية لأنه قال إنه سيرفض جميع التبرعات.

 

ويعد بلومبرج من كبار ممولي جهود محاربة التغيرات المناخى حيث يعتبر عنصرا في مفاوضات الأمم المتحدة مع الدول الصناعية وقام بتنظيم تحالف من رؤساء بلديات أكبر مدن العالم للحد من الانبعاثات الحرارية.

 

ووفقا لـ"ان بي سي"، فإن المرشح الرئاسي مايكل بلومبرج كان ديمقراطياً في معظم حياته السياسية إلا أنه شغل منصب عمدة نيويورك كجمهوري مع الدعم المالي لرودي جولياني العمدة السابق الذي أصبح الآن محامي ترامب الشخصي في فضيحة أوكرانيا.

 

وفي نفس السياق فإن بلومبرج لم يفوز بمنصب عمدة نيويورك كديمقراطي ولم يعاد تسجيله في الحزب العام الماضي إلا عندما قدم 100 مليون دولار لمساعدة الديمقراطيين في مجلس النواب، وعندما سئل في عام 2011 عن رائيه في حملة ترامب ضد الرئيس وقتها باراك أوباما، دافع بلومبرج عن أوباما لكنه أضاف قائلاً: "أنا صديق لدونالد ترامب ، إنه رمز من نيويورك."

وقال سايمون روزنبرج ، مؤسس شبكة الديمقراطيين الجدد الوسطية ومعهد السياسة الجديدة ، إنه "من المبكر للغاية شطب" بلومبرج في وقت يشعر فيه الناخبون بالقلق ويبحثون عن شخص جاد ومؤهل لقيادتهم.

 

وأشار روزنبرج إلى أن بلومبرج سياسي قوى، حيث هزم كلا الحزبين للفوز بعمودية أكبر مدينة في البلاد وهي نيويورك وبقيت شعبيته طوال 12 عامًا في منصبه.

 

وفى معسكر الأعداء، قال عمدة مدينة نيويورك الحالى ، بيل دي بلاسيو بحسب التقرير إن صورة بلومبرج كحلم إداري يعتمد على البيانات لن تصمد أمام التدقيق، واضاف انه يعتقد أن بلومبرج سيكون لدية الكثير ليقدم تفسيرات له مضيفا انه استغرق 6 سنوات لإصلاح ما دمره بلومبرج اثناء فترة عموديته لنيويورك التي امتدت لثلاث ولايات متتالية.

وواصل "بلاسيو" هجومه على بلومبرج ، قائلاً إن الأخير عارض رفع الحد الأدنى للأجور، واعترض على فاتورة الإجازة المرضية المدفوعة، قائلا ان "الأساطير لن تستمر طويلا" في اشارة منه الى بلومبرج.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة