المرض النفسي داءٌ كأي داء، لا خجل فيه ولا حياء، والاعتراف به أول أسباب الشفاء، أحد أشهر الأمراض النفسية التى قد تصيب أى شخص خاصة الشباب هو اضطراب الوسواس القهري، هو اضطراب شائع ومزمن وطويل الأمد، حيث يكون لدى الشخص أفكار هواجس أو سلوكيات هواجس لا يمكن السيطرة عليها أو سلوكيات يشعر بها بإكراهه على فعل شيء مرارا وتكرارا دون رغبته.
ووفقا لموقع " NIH" المركز الأمريكى للصحة العقلية هناك علامات وأعراض تؤكد الإصابة بالوسواس القهرى، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري بأعراض الهواجس أو الإكراه أو كليهما، يمكن أن تتداخل هذه الأعراض مع جميع جوانب الحياة، مثل العمل والمدرسة والعلاقات الشخصية.
الهواجس عبارة عن أفكار متكررة أو حث أو صور ذهنية تسبب القلق تشمل الأعراض الشائعة:
الخوف من الجراثيم أوالتلوث.
أفكارمحظورة أوغيرمرغوب فيها تنطوي على الجنس أو الدين أو إيذاء النفس والانتحار.
الأفكار العدوانية تجاه الآخرين أو الذات.
أما الإكراه فهي سلوكيات متكررة يشعر الشخص المصاب بها الوسواس القهري بالحاجة إلى القيام به استجابة لفكرهوس تشمل الدوافع الشائعة ما يلي:
التنظيف المفرط أو كثرة غسل اليدين.
طلب الأشياء وترتيبها بطريقة محددة ودقيقة
التحقق بشكل متكررمن الأشياء، مثل التحقق بشكل متكرر لمعرفة ما إذا كان الباب مغلقًا.
العد القهري .
ليست كل الطقوس أو العادات مجرد إكراه، الجميع يقوم بمثل هذه الأمور في بعض الأحيان لكن الشخص المصاب بالوسواس القهري بشكل عام:
- لا يمكن التحكم في أفكاره أو سلوكه، حتى عندما يتم التعرف على تلك الأفكارأوالسلوكيات على أنها مفرطة.
- يقضى ساعة واحدة على الأقل يوميًا على هذه الأفكارأوالسلوكيات.
- لا يشعر بالسعادة عند أداء السلوكيات أو الطقوس، ولكن قد تشعربالراحة لفترة وجيزة من القلق الذي تسببه الأفكار.
- يواجه مشاكل كبيرة في حياتهم اليومية بسبب هذه الأفكارأوالسلوكيات .
بعض الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري يعانون من اضطراب التشنجات اللاإرادية، وهي حركات مفاجئة وجيزة ومتكررة ، مثل وميض العين وحركات العين الأخرى ، وتظليل الوجه ، وتهتك الكتف ، وتهجين الرأس أو الكتف، تشمل التشنجات اللاإرادية الصوتية الشائعة إزالة الحلق أو استنشاق الأصوات أو شخيرها.
قد تأتي الأعراض وتذهب، وتخفف بمرور الوقت، أو تزداد سوءًا، قد يحاول الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري مساعدة أنفسهم عن طريق تجنب المواقف التي تثير هواجسهم، أو قد يستخدمون الكحول أو المخدرات لتهدئة أنفسهم.
على الرغم من أن معظم البالغين الذين يعانون من الوسواس القهري يدركون أن ما يفعلونه لا معنى له، إلا أن بعض البالغين ومعظم الأطفال قد لا يدركون أن سلوكهم غير طبيعي،ويجب على الآباء أو المعلمون أن يتعرفون عادة على أعراض الوسواس القهري التى قد تظهر على الأطفال.
عوامل الخطر للوسواس القهرى:
الوسواس القهري هو اضطراب شائع يصيب البالغين والمراهقين والأطفال في جميع أنحاء العالم، يتم تشخيص معظم الأشخاص بعمر 19 عامًا تقريبًا، وعادة ما يكون عمرهم مبكراً عند الأولاد أكثر من البنات ، قد تحدث الإصابة به بعد سن 35 عامًا.
أسباب الوسواس القهري غيرمعروفة، لكن عوامل الخطر تشمل:
علم الوراثة
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مثل أحد الوالدين أو الأخوة الذين لديهم الوسواس القهري معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض الوسواس القهري.
هيكل الدماغ والأداء الوظيفي
أظهرت دراسات والتصوير التشخيصى للمخ وجود اختلافات في القشرة الأمامية والهياكل تحت القشرية للدماغ لدى مرضى الوسواس القهري، يبدو أن هناك علاقة بين أعراض الوسواس القهري والتشوهات في مناطق معينة من الدماغ .
البيئة المحيطة
أكدت الأبحاث العلمية عن وجود علاقة بين صدمة الطفولة وأعراض الوسواس القهري في بعض الدراسات.
في بعض الحالات ، قد يصاب الأطفال بأعراض الوسواس القهري بعد عدوى المكورات العقدية وهذا ما يسمى باضطرابات نفسية الأطفال العصبية الذاتية المناعة المرتبطة بالتهابات المكورات العقدية .
طرق علاج الوسواس القهرى
يعالج الوسواس القهري عادةً بالأدوية أو العلاج النفسي أو بمزيج من الاثنين، في بعض الأحيان ، يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من اضطرابات عقلية أخرى، مثل القلق والاكتئاب واضطراب التشوه الجسدي .
كما تستخدم الأدوية المضادة للإكتئاب للمساعدة في تقليل أعراض الوسواس القهرى وتاخذ فى جرعات يوميه وقد تستغرق من 8 إلى 12 أسبوعًا للسيطرة على المرض لكن بعض المرضى يعانون من تحسن أسرع.
يأتى ذلك بعد واقعه وفاة طالبه الصيدلة شهد أحمد، التي أكدت النيابة العامة فى بيان رسمى أن الفتاه كانت تعانى من مرض الوسواس القهرى، وأهابت النيابة العامة بأولياء الأمورأن يرفُقوا بالقوارير، وأن يمنحوا بناتهم قسطاً من أوقاتهم، أنصتوا إليهن، وشاركوهن آلامَهن وآمالَهن، اطمئنوا وطمئنوهنَّ، وإن وجدتم من فتياتكم أو فتيانكم مرضاً فعالجوهم، فإن المرض النفسي لا خجل فيه ولا حياء ء، فأغيثوهم بالعلاج والدواء، قبل أن ينقطع فيهم الرجاء.
وناشدت النيابة العامة المجتمع أن ينظر إلى المرض النفسي كما ينظرون إلى سائر الأمراض، أن يقوا أصحابه شرورنظراتهم، أن يرحموهم من همزهم ولمزهم؛ وإن لا يغلق الأهل الأبواب أمام العلاج .