قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، بالإعدام شنقا لـ 7 متهمين، والسجن المشدد 15 سنة لـ 3 متهمين، والمشدد 10 سنوات لـ 15 آخرين، وبراءة 7 فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية "ميكروباص حلوان"، والتى أسفرت عن اغتيال ضابط و7 أمناء شرطة فى حلوان.
وقبل النطق النطق بالحكم ألقى رئيس المحكمة كلمه قال فيها: ها نحن اليوم تفجعنا نقيصة تطعن في جسد الآمة بسهام الغدر، وتلهب أكباد هذا الشعب بأثره حسرات وآلما لا ينقطعان، إنما ثانى جرائم الشيطان فى خلائف آدم أنها جريمة العار ومجلبة الخسائر، ولا أمارى أن بين كل رثاء وما نشعر من ألم يقص مضاجعنا، بونا شاسعا لا تسد فوهته صرخات ودموع الأسى أو مد الأرض حبرا.
واستكملت المحكمة: هذه القضية تضمنت من الوقائع والأحداث ما يشيب لها الولدان وتقشعر لها الأبدان، ارتكب فيها المتهمون وقائع فى أماكن وأوقات مختلفة ومتلاحقة قتلوا فيها حوالى 24 من أبناء هذا الوطن، ما بين ضابط وأمين شرطة ومواطنون عزل خرجوا جميعا يؤدون واجبهم الوطنى من أجل استقرار وأمن وأما بلدهم ووطنهم مصر، فاستحقوا جميعا قول رب العزة سبحانه " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
واستكمل المستشار الشربينى: فى سبيل تنفيذ تلك الجرائم قام المتهمون بتأسيس جماعة إرهابية تولى قيادتها والتخطيط لها وإمدادهم بالمال والسلاح عناصر من بينهم داخل وخارج مصر، وقد انضم المتهمون إليهم في تنظيم داعش الإرهابى والمسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، أن هذا التنظيم، وتلك الجماعة الإرهابية بأسرها تحمل عوامل سقوطها وانهيارها من داخلها، لأنها تسير عكس الدين والقيم والتاريخ والفطن الإنسانية السوية، ولأنها بغت وطغت وتجبرت.
واستطرد رئيس المحكمة: هؤلاء المتهمين امتلأت قلوبهم غدرا وعقولهم فكرا جانحا وجرهم شيطانهم بزمام اللعنة إلى الغدر والخيانة فراحوا تنازعوا شهواتهم إلا أن يجنوا على أنفسهم الجناية الكبرى، ويسعوا إلى الهلاك السعاية القصوى، فما كان لهم إلا عاقبه الندامة والخسران، فلا يضن عاقل أن مثولهم الآن فى موقف الحساب والمحاكمة قادر على إعادة الإنسانية في نفوسهم لأن الجريمة قد روتهم بلبانها، وسقتهم قوة.
وتابع: أطاعوا البغى واستسلموا للجور وسطوته وغرهم بالله الغرور فخلعوا بردة السلام التي توشح بها العالم المتحضر، وما أشد ألما على كل ذي كبير، رطبه أن يطعن المرء من ذوتى جلدته، والمحكمة تتساءل هل تعلمون ما يلاقيه المرء حال نزع الروح؟!.
ووجهت المحكمة حديثها للمتهمين : من منكم يرد عن الأم المكلومة والزوجة الثكلى والابن المحسور على أبيه جمرا بين أحشاءه، ... ودعونى أسالكم سؤال الحسرة عاليا فاقول عن أي جريمة تحاكمون عن الغدر أم عن القتل، أم عن تلك المفازع التى أفشتيموها فى أرض الكنانة مصر.
وتابع : فمصر دولة القانون الرادع ونصر الحق الضائع ولا يسع القاضي العادل في موقف هذا إلا أن يكون لسان الحق ومنطق العدالة ورحمة القلوب وسلاح ذوتى الحاجة ومحط انظار الغوث.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، بينما صدر الحكم برئاسة المستشار حسين قنديل وعضوية المستشارين عفيفى المنوفى وخالد سلامة.
يذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين عدة تهم منها، الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، والقتل العمد لرجال الشرطة، واغتيال ضابط و7 أمناء شرطة من قسم شرطة حلوان، وارتكاب عمليات إرهابية بمنطقة المنيب، وقتل العميد على فهمى "رئيس وحدة مرور المنيب"، والمجند المرافق له، وإشعال النار فى سيارته، واغتيال أمين شرطة أحمد فاوى "من قوة إدارة مرور الجيزة" بكمين المرازيق، والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان، وسرقة مبلغ 82 ألف جنيه مصرى بتاريخ 6 أبريل 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة