علي بعد 140 كيلو متر جنوب مدينة مرسى علم، تقع قرية برنيس التابعة جغرافياً لمدينة مرسي علم، ويطلق عليها الكثيرون المدينة القديمة الجديدة، حيث شهدت حياة منذ العصور القديمة ،حيث أطلق عليها اسم برنيس، نسبة إلي الملكة برنيقيه أم بطليموس الثاني، ثم تحرفت إلى برنيس.
وتتميز برنيس بشاطئ مميز على ساحل البحر الأحمر، وبها خليج كبير، وتظهر فيها الكائنات البحرية الفريدة من نوعها، ودائما ما تكون الجزر القريبة منها بها ،مواقع غوص مميزة تجذب السياح إليها حول العالم.
من جانبه قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، أن برنيس منطقة تاريخية، سميت باسم ان بطليموس الثاني، وبها أفضل المناطق الاستشفائية بمصر، وكانت بها أكبر ميناءً تجاريا عام 275 قبل الميلاد.
وأضاف أبو طالب ،أنه يوجد بقايا المدينة القديمة وسط جبال المنطقة، وبها مخربشات قديمة على صخور الجبال ،تحكى حكايات وقصص الحياة ،فى تلك التوقيت ،حيث تشرح تلك المخربشات، ما كان يتم من أعمال فى تلك المنطقة ورسومات مختلفة من الحيوانات .
من جانبه قال الأثرى محمد أبو الوفا، مدير الآثار الإسلامية بالبحر الأحمر، أن أودية برنيس، وجدت بها مخربشات تبين بعد دراستها من البعثات المختلفة أنه كان يوجد بها أقدم ميناء بحرى فى العصور الفرعونية.
وأضاف أبو الوفا أن برنيس كانت ميناء رئيسى يقوم من خلاله الفراعنة بالتبادل التجارى مع بلاد بنط، حيث كانت تصدر من مصر الحبوب والجلود، وكانوا يستوردون من بلاد بنط الحيوانات التى تستخدم فى وسائل المواصلات، من حمير وأفيال وأبقار وجاموس .
وأضاف مدير الآثار الاسلامية: "كانت المدينة مستقرا تلك الحيوانات، التى تستورد من بلاد بنط تستخدم فى الحروب، وكان يوجد لها مركز للتدريب لطريق أدفوا بالقرب من ميناء برنيس، وهذا ما أكدته إحدى البعثات الفرنسية منذ أعوام قليلة" .
من جانبه قال الخبير السياحي أبو الحجاج العماري، أن منطقة برنيس ستكون مستقبل السياحة المصرية في الأيام المقبلة، لما تحتويه من مقومات سياحية فريدة من شواطئ بكر وكائنات بحرية داخل بيئة ملائمة بها، فضلا عن ما تقوم به الدولة من أساسيات لتكون تلك المنطقة "ريفييرا" السياحة المصرية.
وأضاف العماري ل اليوم السابع، أن جنوب البحر الأحمر جنة لا يعرفها الكثيرون، مضيفا أن ما تقوم به الدولة من إعمار وإنشاءات ومنها مطار برنيس الدولي، سيجعل تلك المنطقة من أكبر المناطق المستقطبة للسياحة في مصر.
وتابع: "منطقة برنيس تتميز بشعاب مرجانية فريدة، مما جعل مواقع الغوص بها مصدر جذب سياحي للأوربيين وخاصة للمحترفين".