أوضحت دراسة جديدة نُشرت اليوم في المجلة الأوروبية للقلب " European Heart " أن أكثر من 10٪ من مرضى السرطان يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بدلاً من السرطان.
وتعد حالات الوفاة المرتبطة بأمراض القلب الوعائية شائعة بشكل خاص في أنوع سرطانات الغدة الدرقية والثدي والبروستاتا وبطانة الرحم، حيث تمثل حوالي 50 ٪ من جميع الوفيات.
وتعد أمراض القلب والسرطان من الأمراض القاتلة في العالم، وتكشف الدراسة الحالية بعض الروابط المهمة جدًا بينهما، والتي ستكون ضرورية لرعايته المصابين بالسرطان.
أظهرت الدراسات السابقة أن خطرالإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية يزيد خلال الأشهرالـ 6 الأولى بعد تشخيص السرطان، حيث ترتبط معظم السرطانات بارتفاع خطرتجلط الدم داخل الأوردة العميقة للأطراف والرئتين، وكذلك داخل الشرايين ، مما قد يفسر هذا الخطر المتزايد، علاوة على ذلك ، فإن الوفاة في غضون 30 يومًا من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تزيد بمقدار 1.5 مرة في حالة المريض المصاب بالسرطان مقارنة بالشخص الذي لا يعاني من مرض السرطان.
وفقا لنتائج الدراسة الحالية وبعد فحص البيانات 3.2 مليون مريض بالسرطان، كانت الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية أكثر من 10 أضعاف احتمال حدوثها لدى الناجين من السرطان الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا مقارنة بالسكان عامة، وكان المريض الأصغر سنا على الأرجح يموت بسبب الأمراض القلبية الوعائية في السنة الأولى بعد التشخيص، وخاصة فى سن ما بين 15 و 35 سنة.
عادةً ما يزيد خطر الإصابة بالوفاة في السنة الأولى بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، حيث يبلغ ارتفاع خطر الإصابة بمعدل 2-6 أضعاف ، ويحدث زيادة فى معدل الوفيات خلال السنة الأولى من التشخيص ليس واضحًا للغاية، لكن يمكن أن يكون سبب زيادة معدلات الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية أو الرئة أو الكلى خلال السنة الأولى، أو بسبب الاختبارات المكثفة التي أجريت على مرضى السرطان، التى قد تساهم فى حدوث أثار جانبية على الصحة.
يجب على الأطباء أن يضعوا مخاطر الوفاة الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية في الاعتبار، فيما يتعلق بسرطان الثدي أو البروستاتا أو المثانة، وأن يكونوا على دراية بعلاج الأمراض القلبية الوعائية بهذه السرطانات على وجه الخصوص.