حالة جنون وتخبط شديد يعيشها نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تدفعه نجو شن مزيد من الاعتقالات التى تطول فئات عديدة فى المجتمع التركى لتظهر أزمة جديدة على السطح وهى استمرار النظام التركى فى اعتقال المحامين وهو ما دفع 12 نقابة فرعية فى تركيا لشجب سياسات أردوغان.
الشرطة التركية تعتقل 21 شخصا من المعارضة
فى هذا السياق ذكرت صحيفة تركية معارضة، أن الشرطة التركية اعتقلت 21 شخصًا خلال فعالية وقف الفرقان الإسلامى، الذى تستهدفه السلطات، وتواصل اعتقال رئيسه الشيخ ألب أرسلان كويتول منذ 21 شهرًا، بسبب انتقاداته لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وأكدت صحيفة زمان، أن الشرطة أعلنت هذا الشهر عن اعتقال 20 من أعضاء جمعية الفرقان التعليمية على إثر تنظيمهم فاعلية احتجاجية ضد هدم سكن طلابى تابع لجماعة "السليمانيين" في إسطنبول.
وقالت زمان التابعة للمعارضة التركية، إن عدد من أنصار الفرقان نظم مؤتمرًا صحفيًا فى قلب العاصمة أنقرة، احتفالًا بالذكرى الـ25 لتأسيس الوقف، حاملين ربطات عنق مدون عليها "الحرية لألب أرسلان كويتول" وفق الموقع الرسمى للوقف، إلا أن قوات الأمن داهمت الفعالية، وألقت القبض على 21 من المشاركين، خلال توجههم إلى المسجد بعد إلقاء البيان الصحفي، ومن بينهم 9 نساء.
12 نقابة فرعية تدين سياسات أردوغان
وفى سياق متصل سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على أوضاع المحامين فى تركيا مؤكدة أن 12 نقابة فرعية للمحامين فى تركيا، أصدرت بيانًا مشتركًا يشجب عمليات الاعتقال المتزايدة ضد المحامين فى الفترة الأخيرة، بسبب الخدمات القانونية التى يقدمونها للمعتقلين.
وقالت زمان ، أن نقابات المحامين فى مدن كل من فان، وأضنة، وأنقرة، وأنطاليا، وأرتافين، وآيدن، وباطمان، وبينجول، ووبيتليس، وبروصا، وديار بكر، وغازى عنتاب، وهكارى، وهطاى، وإزمير، وماردين، ومرسين، وموش، وسعيرت، وتونجالى، وأورفا، ويالوفا وقعت على البيان وشجبت سياسات الحكومة ضد المحامين.
وذكر البيان، أن محكمة فى مدينة غازى عنتاب، أصدرت قرارًا بمنع 11 محاميًا من نظر ملفات صدرت فيها أحكام ضد موكليهم، كما أصدرت محكمة فى المدينة ذاتها قرار بإلقاء القبض على محامٍ بسبب موكله كما أن المحامين فى تركيا يتعرضون لهجوم ممنهج من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية فى الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن المحامين يتعرضون للاعتداء والانتهاكات بسبب ملفات القضايا التى يتولون الدفاع فيها.
من جانبه أكد زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، تأكيده أن هناك مئات الآلاف من الأطفال الأتراك ينامون جائعين فى الوقت الذى تعمل فيه السلطة التركية لصالح نفسها.
تركيا تعيش أزمة اقتصادية
وأضاف زعيم المعارضة التركية، أن تركيا تعيش أزمة اقتصادية، مما يعنى أن لها ابعادًا اجتماعية خطيرة، فى ظل عمل السلطة الحاكمة فى البلاد منذ 17 سنة لصالح جيوب أعضائها فقط، وليس من أجل المواطن التركى، مشيرا إلى وجود مئات الآلاف من الأطفال ينامون جائعين فى تركيا، بعد أن أثرت على جموع الشعب التركى، وينتحرون حرقًا أو بإلقاء أنفسهم حتى وصلنا لحالات انتحار جماعي.
وأوضح زعيم المعارضة التركية، أن رؤساء البلديات يعملون بكل جهدهم لا تؤثر التداعيات الاجتماعية للأزمة الاقتصادية على الشعب التركى أكثر من ذلك، وضرب مثلا برئاسة بلدية إسطنبول التر يرأسها أكرم إمام أوغلو، وتوفر منحًا قدرها 96 مليون ليرة لـ30 ألف طالب جامعى من أصحاب الدخول المنخفضة، بعد أن وفر الأموال من الحد من الإسراف الذى كان يرتكبه حزب العدالة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة