استدعى الرئيس الكولومبى إيفان دوكى، اليوم الثلاثاء، المسؤولين عن الاحتجاجات الضخمة التى تشهدها البلاد منذ خمسة أيّام.
ووفقا لقناة "فرانس 24"، قالت أليسيا أرانجو، وزيرة العمل، إنّ "الرئيس سيجتمع مع ممثّلى الإضراب الوطنى اليوم، غير أنّ هؤلاء لم يؤكّدوا حضورهم.
ومن المفترض أن يضمّ الوفد مسؤولين نقابيّين وطلّابًا، ويأتى فى إطار الحوار الاجتماعى الذى دعا إليه الرئيس استجابةً للتظاهرات التى تخرج يوميًا ضدّ السياسات الاقتصاديّة والاجتماعيّة لحكومته.
وكان دوكى، دعا مساء الجمعة الماضى، إلى حوار وطنى عقب أعمال عنف أوقعت ثلاثة قتلى.
فيما تحدّى مئات آلاف الأشخاص حظر تجوّل فرضته السلطات وتجمّعوا فى أحياء عدّة لتنظيم عمليّات قرع على طناجر، خصوصًا أمام مقرّ إقامة دوكى حيث ردّدوا النشيد الوطنى قبل أن يتفرّقوا بهدوء.
وتلت مسيرات الخميس التى كانت فى معظمها سلميّة وشارك فيها مئات آلاف الأشخاص، مواجهات بين مدنيين وعناصر مكافحة الشغب، خلفت ثلاثة قتلى ونحو 300 جريح.
ويطالب المحتجّون بالتصدّى لتهريب المخدّرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمّال والتقديمات التقاعديّة، كما يُطالب البعض أيضاً بتقديم دعم للتعليم الرسمى وحماية السكّان الأصليّين والمدافعين عن الحقوق، واحترام اتّفاق السلام الموقّع عام 2016 مع تنظيم "فارك" المسلّح سابقاً، والذى يعتبره دوكى اتفاقاً متساهلاً جداً.