تمر اليوم الذكرى الـ838، على تولى السلطان المملوكى سيف الدين برقوق، تولى عرش مصر، وذلك فى 26 نوفمبر عام 1382م، ويعد المملوك الراحل، مؤسس دولة السلطنة الشركسية فى مصر.
السلطان الملك الظاهر سيف الدين برقوق بن أنس بن عبد الله الشركسى، ولد فى القفقاس عام 1340 م (740 هـ) وقدم للقاهرة وعمره 20 عاما، ويعرف ببرقوق بن أنص (أو أنس) العثمانى، نسبة إلى تاجر الرقيق الذى باعه "عثمان"، وقيل: سمى برقوقا لجحوظ عينيه.
وبحسب الدكتور محمد عبد الحميد الرفاعى، صار من جملة مماليك الأمير التركى يلبغا، فلما قتل يلبغا على يد السلطانِ الأشرف شعبان سنة (769هـ/ 1367م) شارك برقوق مع المماليك اليلبغاوية فى الثورة على هذا السلطان، وتمكنوا من قتله سنة (778هـ/ 1376م)، ومهد ذلك لارتفاع شأن برقوق ورفاقه الجراكسة.
بدأ الظَاهر برقوق عهده باسترضاء المماليكِ الأتراك، حتى استتب له الحكم، ثم بدأ فى تقديم الجراكسة عليهم وإيثارهم بالمناصب والإقطاعات دونهم، وكان من نتيجة هذه السياسة أن تآمر عليه الأتراك مع الخليفة العباسى فى مصر المتوكل على الله، ثُمَ خروج مدن الشام وأمرائها عن طاعته، وانضم إليهم بعض المماليك الموجودين بالقاهرة، وتمكنوا من تنصيب أمير حاجى بن الأشرف شعبان سلطانًا، ونفى برقوق إلى حصنِ الكرك سنة (791هـ) بعد ست سنوات من حكمه.
وبحسب كتاب " تاريخ الدولة العلية العثمانية" فإنه بعد خلع الأمراء للظاهر برقوق، أعيد الملك الصالح أمير حاج لآخر بنى قلاوون ثانيا وتلقب بالمنصور، وبعد بضعة شهور عزل ثانيا فى شهر صفر عام 792هـ، وبقى محجوزا فى دار الحريم إلى أن مات سنة 814هـ، وعاد الظاهر برقوق ودخل القاهرة يوم الأربعاء 14 صفر 792هـ، وبقى فى السلطنة حتى مات على فراشه سنة 801هـ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة