تتكشف كل وقت فضائح تنظيم الحمدين، ومحاولاته المستميتة لاختراق النظام الأمريكى، وشراء نفوذ داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إذ فجر رجل الأعمال الكندى المولود فى الكويت "آلان بندر"، حقائق مثيرة عن فضيحة جديدة لتنظيم الحمدين، وحملات شراء النفوذ القطرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوضح تفاصيل تجنيد نائبة في الكونجرس بتمويل النظام لنقل معلومات حساسة إلى إيران، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية.
وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الستار عن تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنه تم تجنيد نائبة الكونجرس إلهان عمر من قبل حكومة النظام القطرى، وتلقت تمويلاً منهم، ونقلت إليهم معلومات حساسة نقلوها بدورهم إلى إيران، حسبما كشفت دعوى قضائية جديدة مرفوعة بمحكمة فلوريدا.
قطريليكس
وتم الكشف عن هذه الاتهامات للنائبة الديمقراطية "إلهان عمر"، وفقاً لـ "جيروزاليم بوست"، خلال شهادة آلان بندر، الذي قدم أدلة في محاكمة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني، يتهم شقيق الأمير القطرى بإصدار أوامر لحارسه الشخصى الأمريكى بقتل شخصين واحتجاز مواطن أمريكى رهينة، وتم التصديق على القضية، وبعد أداء اليمين الدستورية، أكد المسؤولون الثلاثة، أنه "إذا لم يكن الأمر يتعلق بأموالنا، فإن إلهان عمر ستكون مجرد لاجئ صومالى أسود آخر فى أمريكا يخدم على طاولات الطعام فى عطلات نهاية الأسبوع".
وأوضح تقرير "جيروزاليم بوست"، أن بندر شهد على أن المسؤولين طلبوا منه تعيين السياسيين والصحفيين الأمريكيين كعملاء لقطر، وأنه عندما اعترض، قيل له إن العديد من الشخصيات البارزة كانت بالفعل على جدول الرواتب، وقال إن عضوة الكونجرس الأمريكى إلهان عمر وصفت بأنها "جوهرة التاج بين العملاء القطريين".
وأضاف التقرير أن قطر قامت بتجنيد "إلهان عمر" قبل أن تفكر في أن تصبح مسؤولة حكومية، وقاموا بإعدادها ورتبوا لها الحملات السياسية، والأسباب التي تجعلها تدخل في السياسة قبل أن تبدي اهتمامًا بها.. لقد أقنعوها بذلك"، وأخبر المحكمة أنه خلال اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2017، أقسمت إلهان عمر بالولاء له، وفي ذلك الوقت كانت ممثلة صغيرة في ولاية مينيسوتا، كما قيل إن إلهان عمر قامت أيضًا بنقل معلومات إلى قطر تم تسليمها لاحقًا إلى إيران، وشاركت بنشاط في تجنيد سياسيين أمريكيين آخرين للقيام مثلها بأعمال لخدمة مصالح قطر، وفقًا لشهادة بندر.
وقال بندر: إن المسؤولين القطريين أخبروه بأن "أفضل ما يمكن أن يشتريه المال هو المسؤولون الأمريكيون لأنهم من أرخص المسؤولين في العالم"، وأشار التقرير إلى مخالفات إلهان في حملة التمويل التي اخترقت القواعد، فقد أثبت مجلس تمويل حملة مينيسوتا خرقها لقواعد تمويل الحملة، عن طريق استخدام أموال الحملة بشكل غير صحيح للسفر خارج الولاية أثناء وجود ممثل للدولة.
واختتم التقرير بأن جماعة المحافظين القضائية (Judicial Watch) دعت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب للتحقيق في جرائم ومخالفات إلهان عمر، بما في ذلك الاحتيال في الهجرة، كما أن الاتهامات الموجهة إليها ستذهب لما هو أبعد من ذلك بكثير.