كشف الباحثون على أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من تلف والتهاب فى منطقة ما تحت المهاد والتي تسمى "دائرة الجوع" في الدماغ، وهو ما أظهره التصوير بالرنين المغناطيسي من 100 طفل بالإضافة إلى تسبب السمنة أيضا فى دمار مناطق الوظيفة المعرفية بالمخ.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية" يقول الباحثون إن السمنة المفرطة يسبب التهابًا في الدماغ يؤدي إلى قتل الخلايا، حيث تشير دراسة إلى أن الأطفال البدناء قد يعانون من أضرار لا يمكن إصلاحها في المناطق الحساسة في أدمغتهم.
وجد الباحثون أن المراهقين والأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن يعانون من علامات تدمير واضحة في المناطق المسؤولة عن السيطرة على الشهية والعاطفة والسرور.
وكشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا عن وجود أضرار في المناطق المسؤولة عن سرعة التفكير، مما يشير إلى أن درجات الأطفال الصغار في المدارس قد تتأثر إذا كانوا يعانون من السمنة المفرطة.
وأوضح التقرير أن الباحثين يعتقدون أن الأكل الدائم والذى يؤدى إلى الإصابة بالسمنة يسبب تفاعلًا التهابيًا في الدماغ يؤدي إلى قتل الجسم للأنسجة السليمة، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى إفراط في إنتاج هرمون الجوع "هرمون الليبتين" ، مما يزيد من زيادة الوزن.
ووفقا لتقدير الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الأطفال أن نصف الأطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2020.
السمنة يمكن أن تؤدي إلى عدد كبير من الحالات الصحية التي قد تكون قاتلة في وقت لاحق من الحياة ، بما في ذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 والسرطان.
أجريت الدراسة الأخيرة التي أجرتها جامعة ساو باولو في البرازيل على إجراء فحص بالأشعة على 120 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا، وكان 59 من المشاركين يعانون من السمنة المفرطة ، بينما كان 61 منهم يتمتعون بوزن صحي.
وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي انخفاضًا في المادة البيضاء الموجودة في التلفيف الأمامي المداري الأوسط وهي منطقة دماغية مرتبطة بالتحكم العاطفي ودائرة المكافآت.
كما كشفوا أن خلايا المخ قد تم تدميرها في الجسم الثفني ، وهي مجموعة من الألياف العصبية التي تربط الجزء الأيسر والأيمن من الدماغ وهي مسؤولة عن الوظيفة الإدراكية، ويقول الفريق إن هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض فترة الاهتمام وصعوبة التركيز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة