إنجازات مصر فى مشروع التأمين الصحى "وجعت" يويو الإخوان.. معتز مطر خصص حلقة كاملة لتلميع "الوضع الصحى بتركيا" ونحن نصدمه بالحقيقة.. اختفاء 100 دواء من السوق بأنقرة.. و906 أطباء بتركيا يرغبون فى ترك بلادهم

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019 11:00 م
إنجازات مصر فى مشروع التأمين الصحى "وجعت" يويو الإخوان.. معتز مطر خصص حلقة كاملة لتلميع "الوضع الصحى بتركيا" ونحن نصدمه بالحقيقة.. اختفاء 100 دواء من السوق بأنقرة.. و906 أطباء بتركيا يرغبون فى ترك بلادهم قنوات الاخوان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تدشين التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية ليحدث حالة من الجنون لقنوات الإخوان وبالتحديد معتز مطر الذى خرج فى حلقته ويذيع تقريرا كاملا حول التأمين الصحى فى تركيا، والزعم بأن التأمين الصحى التركى ليس له مثيل وأن الأدوية والمستشفيات تستقبل جميع المرضى.

إنجازات مصر فى مشروع التأمين الصحى "يبدو أنها أثرت على الإخوان وقنواتها وهذا هو الدفاع الرئيسى لتخصيص معتز مطر حلقة كاملة لتلميع "الوضع الصحى بتركيا"، إلا أن الحقيقة عكس ذلك حيث نصدمه بالأرقام والوقائع الحقيقة الكاملة بشأن الوضع الصحى فى تركيا.

يبدو أن المذيع الإخوانى لا يعلم كثيرا عن أوضاع القطاع الصحى التركى، والذى تكشفه العديد من الصحف التركية المعارضة، لعل أبرزها الوضع السئ للأطباء فى أنقرة، وهو ما أكدته صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، ارتفاع عدد الأطباء الأتراك الراغبين فى العمل بالخارج بنحو 15 ضعفا خلال السنوات السبع الأخيرة ليسجل 906 أطباء، وفق بيانات رسمية، مشيرة إلى أن اتحاد الأطباء الأتراك أكد أنه على مدار سبع سنوات قدم 906 أطباء طلبات للعمل بالخارج، بينما كان الرقم فى عام 2012 لا يتجاوز 59 طبيبًا.

وذكرت الصحيفة التركية المعارضة أنه فى عام 2013 ارتفع هذا الرقم إلى 90 طبيبا ليواصل الارتفاع فى عام 2014 إلى 118 طبيبا، مؤكدة بلوغ عدد الأطباء المتقدمين بطلب للعمل فى الخارج عام 2015 نحو 150 طبيبا، فى حين بلغ هذا العدد فى عام 2016 حوالى 245 طبيبا ليتضاعف هذا الرقم فى عام 2017 الذى تلا المحاولة الانقلابية ويسجل 482 طبيبا.

وتابعت صحيفة "زمان": فى عام 2018 تضاعف هذا الرقم ليبلغ 802 طبيب، بينما بلغ هذا العام 906 أطباء يرغبون فى العمل خارج تركيا، موضحة أن البيانات تعكس زيادة كبيرة فى أعداد الأطباء الذين لا يرغبون فى العمل داخل تركيا خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث تلقى اتحاد الأطباء التركى أكثر طلبات تسجيل خلال الشهر الأول والشهر العاشر.

وأشارت الصحيفة التركية المعارضة إلى أنه فى يناير من العام الماضى بلغ عدد الأطباء المتقدمين بطلبات تسجيل لرغبتهم فى العمل بالخارج نحو 34 طبيبا، غير أن هذا العدد ارتفع ثلاث أضعاف ما كان عليه ليسجل هذا العام 102 طبيب.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ففى يونيو الماضى ظهرت أزمة جديدة حلت على قطاعى الأدوية والمعدات الطبية فى تركيا بسبب تغير أسعار صرف العملات الأجنبية وانهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكى، ما أدى إلى اختفاء ما يقرب من 100 دواء من الأسواق التركية.

رئيس غرفة الصيادلة فى إسطنبول جيناب ساريألى أوغلو حينها، قال فى حديثه مع صحيفة "سوزجو" التركية إنه تم سحب ما يقرب من 100 دواء من الأسواق فى تركيا، وأن هناك أزمة حقيقية فى أدوية العين وبعض أدوية ضغط الدم المستوردة وبعض الأدوية المستوردة المستخدمة فى علاج البروستاتا.

ساريألى أوغلو قيّم الأزمة الموجودة فى القطاع إلى انسحاب حوالى 100 دواء من الأسواق، وكشف أن أسباب انسحاب الشركات يرجع إلى أنها غير راضية عن نسبة الزيادة التى طبقتها الوزارة، وقال: "يجب أن تجتمع وزارة الصحة مع الشركات مرة أخرى".

وأضاف "طبقت وزارة الصحة زيادة على أسعار الأدوية فى فبراير الماضى، وبعض الشركات ترى أن نسبة زيادة الأسعار الأخيرة أقل من المطلوب ولن تحل الأزمة، نتيجة لذلك، لا يمكننا حاليًا الوصول إلى حوالى 100 دواء. يمكن القول إنه تم سحب حوالى 100 دواء من الأسواق التركية. وهناك مشاكل خطيرة فى أدوية أخرى"

الأمر تعدى ذلك أيضا إلى إصابة الجنود الأتراك بأمراض فى الوقت الذى لم تنقلهم السلطات التركية إلى المستشفى، حيث سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على تدهور الحالة الصحية لعدد من الجنود الأتراك، مؤكدة أن الحالة الصحية لعدد من الجنود فى قيادة فرقة مدرعة فى أنقرة، تدهورت بشكل كبيرة نتيجة تعرضهم لبرودة الشتاء الشديدة، وعدم نقلهم إلى المستشفيات.

ونقلت "زمان" عن مصادرها داخل قيادة المدرسة العسكرية التابعة للفرقة المدرعة فى بلدة أتيماسجوت فى أنقرة، تشير إلى تدهور الحالة الصحية لعدد كبير من الجنود، الذين يؤدون الخدمة العسكرية بنظام الإعفاء مقابل دفع مبلغ من المال، نتيجة تأثرهم بالطقس البارد.

وفقا لزمان أكد الجنود أن الوحدات الصحية تستقبل 10 جنود فقط يوميًا، بينما تم نقل اثنين فقط إلى المستشفى، مؤكدين أن عدد من الجنود مصابين بالسعال المستمر موضحين تأثر 250 جنديًا بالطقس البارد، إلا أنه لا يتم نقلهم إلى المستشفيات بالرغم من عدم كفاية الوحدات الصحية التابعة للفرقة.

من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الخطاب الإعلامى والسياسى الإخوانى مراوغ ويسعى لتجاهل كافة الانتهاكات التى تشهدها تركيا ويتبع ازدواجية حقيقية فى دعم تركيا ونظام الحكم وحزب العدالة والتنمية منذ انشائه وحتى الآن ومحاولة عدم الاقتراب من الممارسات الإجرامية التى يقوم حزب أردوغان.

 وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قنوات الإخوان تتبنى الروايات والتوجهات التركية بصورة لافتة وهو ما يتماشى مع رؤية الإخوان وتوجهاتها باعتبارها حركة نفعية مصلحية لا مبادئ مستقرة فى خطابها السياسى.

 وتابع الدكتور طارق فهمى: يمكن تفهم أسباب إقدام الجماعة على الترويج للرخاء والازدهار التى تعيشه تركيا بل والتأكيد على حالة الرضاء الشعبى للرأى العام التركى وأن معدلات الاقتصاد الكلية جيدة وأن تركيا تعيش فى حالة رخاء حقيقى وهذا الأمر محل تشكك كبير فى ظل وضع العملة التركية الليرة وحالة الركود والتضخم فى الاقتصاد التركى وهروب الاستثمارات وغياب الرؤية الاقتصادية الشاملة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة