شهدت محافظة الإسكندرية اليوم، فصلا جديدا بضخ دماء جديدة تساهم فى مواصلة مشروعات التنمية المنشودة لمحافظة الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، و ذلك بتولى اللواء محمد طاهر الشريف، منصب محافظ الإسكندرية، خلفا للدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية السابق.
التحفظ على مواد البناء
و على الرغم من جهود التنمية التى شهدتها الإسكندرية خلال الخمس سنوات الماضية من تطوير العشوائيات وإنشاء محاور مرورية جديدة و خطة عاجلة للنهوض ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحى، إلا أن هناك بعض الملفات التى مازالت تحتاج الى جهد كبير للتصدى لها.
"اليوم السابع" يستعرض أهم الملفات الساخنة المطروحة أمام محافظ الاسكندرية الجديد، و ما ينتظره من تحديات فى ملفات مزمنة عانت منها الإسكندرية سنوات.
الجمع من الشارع
ملف البناء المخالف .. أكثر من 48 عقار مخالف تحتاج الى التصالح أو الهدم
مازالت الإسكندرية تعانى من مشكلة البناء المخالف، و تتصدى الجهات التنفيذية حاليا لتلك الظاهرة من خلال حملات الإزالة للبناء مبكرا من خلال وحدة التدخل السريع، إلا أن الظاهرة مازالت قائمة، و تنتظر حسم إما بالهدم أو التصالح.
ووفقا لآخر إحصائية لمحافظة الإسكندرية فى عام 2017 فأن عدد العقارات المخالفة قد بلغ 48 ألف عقار، وذلك فى الفترة من عام 2006 وحتى عام 2017، حيث وصل عدد المخالفات إلى 48 ألف و600 حالة مخالفة، صادر لها أكثر من 100 ألف قرار إزالة، وجاء حى العجمى الأعلى فى مخالفات البناء يليه حى المنتزة أول ثم حى غرب ثم حى الجمرك، وجاءت أعلى السنوات التى شهدت انتشارا للبناء المخالف هو عام 2011 أثناء فترة الانفلات الأمنى التى أعقبت الثورة.
الصرف الصحى
وحاليا تشن محافظة الإسكندرية حملات يومية بمعدل من 2 إلى 4 حملات بالأحياء لإزالة مخالفات البناء فى المهد و الحالات الحديثة التى يتم إنشاؤها بالمخالفة بعد صدور قانون التصالح، من خلال وحدة التدخل السريع و لجان الإزالة بالأحياء المختلفة.
و مؤخرا أعلنت محافظة الاسكندرية، بمختلف الأحياء، عن بدء قبول طلبات التصالح فى مخالفات البناء وتقنين أوضاعها طبقا للقانون 7 لسنة 2019 و لائحته التنفيذية، إلا أنه لم يتم الحسم فى قضايا التصالح.
اللواء محمد الشريف
ملف القمامة يحتاج إلى تغيير بالكامل ووقف الجمع من الشارع
مازالت مشكلة القمامة تمثل مشكلة بالإسكندرية بالرغم من التحسن الملحوظ، إلا أن نظام الجمع من الشوارع مازال يسيء للمظهر الحضارى للمحافظة و لابد من تغيير المنظومة بالكامل.
ملف مواجهة مياه الأمطار.. والتوسع فى إنشاء محطات الرفع
ملف مواجهة مياه الأمطار ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحى، و هو أحد الملفات الهامة التى فرضت نفسها على الساحة منذ عام 2015 و حتى الآن، وعلى الرغم من الخطة العاجلة التى قامت بتنفيذها الاجهزة التنفيذية لتفادى واقعة الغرق، إلا أن بعض مناطق الإسكندرية مازالت تشهد الغرق بمياه الأمطار وتحتاج إلى التوسع فى إنشاء محطات الرفع شرقا و غربا، خاصة بمناطق الغرب "منطقة أبو تلات" و قرى العامرية، و شرقا إنشاء محطة رفع المعمورة المؤجلة منذ أكثر من 3 سنوات.
عقار مخالف
استكمال ملف رفع كفاءة النقل الجماعى .. و تحريك مشروع " تطوير قطار أبو قير"
يواجه محافظ الإسكندرية الجديد تحدى استكمال ملف رفع كفاءة النقل الجماعي، حيث بدأت الاسكندرية تحسين وسائل النقل الجماعى وتوريد عربات الترام الجديدة و الأتوبيس الكهربائى، و تحتاج الإسكندرية إلى تنفيذ مشروع تطوير "قطار أبو قير " المتوقف منذ عدة سنوات والذى لم يتم بدء التنفيذ فيه حتى الآن، كما لم يتم بدء تنفيذ مشروع تطوير ترام الرمل أو "المونوريل" و هى مشروعات لازالت تحت الدراسة بوزارة النقل والهيئة العامة لمترو الأنفاق.
غرق بعض المناطق غربا بالصرف الصحى
ملف رصف الطرق الداخلية .. بعيدا عن الكورنيش
ملف رصف الطرق الداخلية بالإسكندرية، تعانى شوارع الإسكندرية الداخلية من سوء حالتها، مما يسبب معاناة للمواطن السكندرى، حيث تم الاهتمام فقط بالشوارع الرئيسية لعدم وجود التمويلات الكافية، بالإضافة إلى البطء الشديد فى عودة الشئ لأصله بعد مشروعات إدخال الغاز و الصرف الصحى، وهناك أحياء تحتاج الاهتمام خاصة المناطق على أطراف الإسكندرية مثل الشوارع الجانبية بحى العجمى، و الشوارع الجانبية بحى المنتزة ثان "أبو قير الغربية" و مناطق حى غرب مثل منطقة نجع العرب، وهى مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة و تعانى من سوء حال الطرق الداخلية.
قطار ابو قير
قطار ابو قير